هولاند بالجزائر بعد سنتين ونصف من التوتر

زيارة هولاند للجزائر في 2012

زيارة هولاند للجزائر في 2012 . DR-Reuters

في 15/06/2015 على الساعة 21:17

يعود الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند في زيارة الى الجزائر، بعد سنتين ونصف من اخر زيارة لها، والتي كان لها دور كبير في تطبيع العلاقات المتوترة على عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا سركوزي. زيارة ذات اهداف اقتصادية ستشمل أيضا التباحث حول ايجاد تسوية للأزمتين في مالي وليبيا.

أذابت كلمات الرئيسي الفرنسي فرونسوا هولاند في دجنبر 2012، حول تحمل فرنسا مسؤوليتها بخصوص المعاناة التي سببها الاستعمار الفرنسي للجزائر، جبل الجليد القائم بين البلدين على عهد الرئيس السابق نيكولاي ساركوزي، منذ إد استرسلت زيارات وزير الخارجية الفرنسية ولوران فابيوس ووزير الدفاع جون ييف دراين، هذا الأخير كان قد استقبل بكل حفاوة من قبل الجزائريين.

تصف جريدة لوفيغارو الفرنسية ان العلاقات في المجال الدفاعي بين باريس ومستعمرتها السابقة، تنبني على البرغماتية، وان الفتور الدي تعرفه في الوقت الحاضر لم يشهد له مثيل مند استقلال الجزائر. النقطة الهامة في الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي فرونوا هولاند للجزائر، هو حفل العشاء التي سيجمعه مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والذي سيعقد في الإقامة الطبية بزرادلة، حفل رغم قصر مدته الا انه ينطوي على دلالات جد مهمة، تقول الجريدة الفرنسية.

وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر أيام قليلة بعد الاجتماع الفرنسي المغربي الثاني عشر رفيع المستوى، والذي شهد توقيع عدة شراكات واتفاقيات استراتيجية بين البلدين. زيارة قال عنها وزير الداخلية الفرنسي ايمانويل فالس "نحن معبأون بشكل تام، دولة وفاعلون ومقاولات، من أجل صيانة هذه العلاقات المتميزة بين اقتصادينا" مردفا بالقول بأن "فرنسا فخورة بشكل خاص بأن تكون صديقة للمغرب، قولا وفعلا".

وخلافا لعام 2012، لن يرافق هولاند يوم الاثنين وفد من رجال الأعمال. وسيكون الرئيس مرفوقا فقط بوزير الخارجية لوران فابيوس الى جانبه حوالي 10 نواب وشخصيات، مما يؤكد ان الزيارة ستركز على المسائل الأمنية في منطقة الساحل و الصحراء، وان الطابع الاقتصادي سيكون ثانويا فيها. 

في 15/06/2015 على الساعة 21:17