وكتب "سيمور هيرش" بشأن الرواية الرسمية، التي تقول أن الولايات المتحدة الأمريكية تعقبت زعيم تنظيم القاعدة في مجمع سكني في باكستان من خلال مراقبة أعوانه، وقاموا بقتله من خلال عملية سرية نفذتها قوات الكوماندو.
وجاء في مقال صحافي التحقيقات المخضرم سيمور هيرش، المؤلف من 10356 كلمة، ونشر في جريدة لندن "ريفيو أوف بوكس"، نقلا عن مسؤول بارز متقاعد بالاستخبارات ومصادر أمريكية، أن المسؤولين البارزين بالجيش الباكستاني والاستخبارات كانوا على علم بالعملية مسبقا.
وأضاف أن أمريكا أبلغت بمكان اختباء بن لادن من مسؤول استخباراتي بارز سابق، قدم نفسه للسفارة وباع المعلومات مقابل 25 مليون دولار، مقابل أن ينتقل للعيش في العاصمة واشنطن.
وخلص التقرير إلى أن المسؤولين الباكستانيين البارزين حرصوا على التأكد من عدم إطلاق أجراس إنذار، عند مرور المروحيتين اللتين كانتا تحملان فريق القوات الخاصة الأمريكية فوق الحدود من أفغانستان في طريقهما إلى أبوت آباد، لقتل بن لادن في ماي 2011.
وأشار التقرير إلى أن بن لادن كان قيد الاحتجاز بالفعل لدى باكستان في مجمع آبوت آباد منذ عام 2006، وقال مصدر إن صحته تدهورت لدرجة أنه أصبح بلا قيمة.
وكان الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الباكستاني في مطلع التسعينيات أسد دوراني، قال في حوار سابق إنه من "المحتمل" أن تكون الاستخبارات كانت على علم بمكان بن لادن قبل المداهمة.