وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف التي ضربت المناطق الجنوبية والشرقية منذ بداية الأسبوع بفيضانات واسعة النطاق، أثرت بشكل كبير على فالنسيا ومنطقة الأندلس.
أدت هذه الفيضانات إلى انقطاع الكهرباء وخدمات الاتصال في أجزاء من فالنسيا، مما جعل بعض المناطق شبه معزولة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وأظهرت لقطات فيديو تدفق السيول عبر الشوارع، حيث جرفت السيارات وأعاقت بشكل كبير حركة النقل البري والجوي، مما أدى إلى تعليق رحلات القطارات من وإلى مدينتي مدريد وبرشلونة.
وبسبب الوضع الحرج، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة التأهب القصوى في فالنسيا، مع وصول مستوى الأمطار في مناطق مثل توريس وأوتيل إلى نحو 200 مليمتر.
أغلقت المدارس وتعطلت الخدمات العامة في المناطق المتضررة، وحثت فرق الطوارئ السكان على تجنب السفر برا والبقاء على اطلاع دائم عبر المصادر الرسمية.
هذا وتبذل فرق الإنقاذ جهودا متواصلة للوصول إلى المناطق المعزولة وإنقاذ المتضررين، في ظل صعوبة الظروف المناخية وتزايد المخاطر.
المغرب يعرض إرسال فرق إغاثة لإسبانيا
أعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني، بعد الفيضانات العنيفة التي اجتاحت إسبانيا مؤخرا.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه خلال هذا الاتصال، أخبر الوزير نظيره الاسباني أن المغرب، طبقا للتعليمات الملكية السامية، على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
كما جدد الوزير بحسب البلاغ، تقديم عبارات التعازي والتضامن للسلطات الإسبانية ولعائلات الضحايا.