وعقب وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، وما أن ينتهوا يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يقومون بنحر الماشية، ثم حلق رؤوسهم، ثم الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك، يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق (ثاني وثالث ورابع أيام العيد) في مشعر منى، ليكملوا رمي الجمرات الثلاث، حيث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل واحدة منها بسبع حصيات.
وكانت أفواج الحجاج قد قامت منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
وقد أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أمس، أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1445هـ بلغ 1,833,164 حاجًّا، منهم 1,611,310 حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 221,854 حاجًّا من المواطنين والمقيمين.
وأوضحت الهيئة في نتائجها الإحصائية لحج هذا العام أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 958,137 حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجَّات الإناث من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج 875,027 حاجة.