وتزيد احتجاجات، السبت، في ثماني مدن، وهي صفاقس وجندوبة وتوزر والمنستير وبنزرت والقصرين والقيروان ونابل، للضغط على سعيد، الذي يواجه انتقادات داخلية وخارجية بعد موجة اعتقالات أخيرة، شملت سياسيين بارزين.
وعللت المكاتب الجهوية للمنظمة النقابية الأكبر في تونس هذه التحركات، بارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية لفئات واسعة من التونسيين، وسط أزمة اقتصادية خانقة، وتفشي البطالة، وتعطل مشاريع التنمية، وعدم تطبيق الحكومة لاتفاقات موقّعة.
وفي صفاقس ردّد نقابيون، في مسيرة وسط المدينة «يا حكومة عار عار والأسعار اشتعلت نار»، و«يا حكومة إف إم إي (صندوق النقد الدولي)»، في إشارة إلى الإصلاحات المؤلمة التي تعهدت بها الحكومة، مقابل التوصل إلى اتفاق قرض مع الصندوق.
وفي القصيرين، ردّد عمال في تجمع أمام المقر الجهوي للاتحاد «لا خوف لا رعب، السلطة بيد الشعب».
كما جاب المحتجون شوارع المدن الثماني، في مسيرات رفعت شعارات رافضة لخيارات السلطة الاقتصادية والسياسية.
يشار إلى أن آخر مؤشر على وصول العلاقة بين سعيّد واتحاد الشغل إلى ما يشبه القطيعة التامة، كان تنديد الأخير بحملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها أجهزة الأمن والقضاء، وطالت سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال وقضاة، ووصفها بـ«العشوائية»، مشيراً إلى «خروقات قانونية وتجاوزات إجرائية، ومحاولات تلفيق التهم وحملات تشهيرية».