أفادت نقابة الأطباء السودانية أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 97 قتيلا، على الأقل، في حين بلغ عدد الجرحى 365 مصابا جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم التي اشتعلت منذ يوم السبت الماضي.
وجاء في بيان للنقابة أن « ما لا يقل عن 97 شخصاً قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد، السبت »، موضحاً أن الحصيلة لا تشمل كل القتلى، إذ إن الكثيرين منهم لم ينقلوا إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل. وأضاف البيان أن « 365 شخصاً أصيبوا » أيضاً.
تجددت الاشتباكات حول القصر الجمهوري وفي محيط مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم، وسط تضارب الأنباء حول السيطرة على القصر الجمهوري، مع استمرار القتال في المطار الدولي ومدينة أم درمان وجنوب الخرطوم، وذلك بعد انتهاء مهلة لوقف القتال مدة ثلاث ساعات بدأت عند الراعية من مساء الأحد، وذلك للسماح بعمليات الإجلاء الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة.
فيما أظهرت صور أقمار صناعية حديثة التقطتها شركة ماكسار، حجم الدمار الذي لحق بمطار الخرطوم الدولي، حيث تظهر أعمدة دخان تتصاعد من طائرات مدنية متوقفة في مدرج المطار.
ونقلت رويترز عن شهود قولهم إن الجيش السوداني أصبح له اليد العليا على ما يبدو في صراع دموي على السلطة مع قوات الدعم بعد أن استهدف الجيش قواعدها بضربات جوية.
وتبادل الجيش وقوات « الدعم السريع » اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاء ات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما، فيما وصف الجيش « الدعم السريع » بـ« المتمردة »، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.
وهذه الاشتباكات هي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش، في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.