ووفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، نقلا عن مصادر دبلوماسية، فإن الخارجية التركية استدعت السفير السويدي ستافان هيرستروم على خلفية معلومات تفيد بأن سلطات بلاده سمحت بحرق نسخة من القرآن الكريم اليوم السبت، قرب سفارة أنقرة في ستوكهولم.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أكدت الوزارة للسفير هيرستروم "إدانتها بأشد العبارات لهذا العمل الاستفزازي الذي يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية بكل وضوح".
وشددت الوزارة على رفضها موقف السويد إزاء هذا العمل، وأن تركيا تنتظر من السلطات المعنية عدم السماح بممارسته.
كما أبلغت هيرستروم بأن إهانة القيم المقدسة لا يمكن الدفاع عنها تحت ستار: "الحقوق الديمقراطية".
من جهة أخرى، حذرت الوزارة الجانب السويدي من أن أنشطة الدعاية التي تستعد أوساط مرتبطة بتنظيم "بي كي كي" الإرهابي لتنفيذها في ستوكهولم السبت، "تشكل انتهاكا صارخا" للمذكرة الثلاثية.
وفي 28 يونيو الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية، بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
هذا وكانت السلطات السويدية، قد سمحت لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.
وذكرت إدارة شرطة ستوكهولم الجمعة، للأناضول، أن بالودان، حصل على الإذن بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم يوم السبت.
وذكر التلفزيون السويدي الحكومي "SVT"، أن الصحفي السويدي تشانغ فريك عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وضمن له تغطية جميع النفقات.
في تصريح للتلفزيون الحكومي، ادعى فريك، أنه دفع ثمن تصريح التظاهرة الذي تم الحصول عليه من الشرطة وأنه سيمارس حقه في تغطيتها بوصفه صحفيا.
ويقوم السياسي اليميني المتطرف بالودان بأعمال استفزازية عبر حرق نسخ من القرآن الكريم في مختلف مدن الدنمارك منذ عام 2017.