وحسب ما جاء في وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) التابعة لـ "إيكونوميست آنتيلجنس"، فإن 3 مدن عربية اقتحمت قائمة الـ 10 مدن الأسوء للعيش سنة 2022، حيث نجد كلا من دمشق السورية التي تعاني من ويلات الانشقاق والحرب، وطرابلس الليبية التي هي الأخرى تقبع تحت الإرهاب والحرب وعدم الاستقرار السياسي، ثم العاصمة الجزائر باعتبارها إحدى أفقر مدن العالم من ناحية ظروف العيش الكريم.
1. دمشق
وفي صدارة المدن الأسوء من ناحية العيش نجد مدينة دمشق السورية، حيث اعتبرها التقرير أسوأ مدينة للعيش خلال عام 2022. إذ حصدت هذه المدينة 30.7 نقطة فقط من أصل 100 على المؤشر في عام 2022.
هذا وتعيش دمشق وأهلها على وقع عدم الاستقرار وفي ظروف غير آمنة، بسبب الطائفية وسيطرة المليشيات والعصابات على أحياء المدينة.
2. لاغوس
"لاغوس" النيجيرية تحتل المرتبة الثانية في قائمة أسوأ 10 مدن للعيش فيها في عام 2022. رغم كونها مركزاً مالياً إفريقياً مهماً، حيث وفقاً للتصنيف تحتل لاغوس حالياً المرتبة الـ171 على مؤشر "EIU" 2022، الذي يشمل 172 دولة مختلفة فقط. وسجلت لاغوس 32.2 نقطة على المؤشر.
ومن بين العوامل التي جعلت لاغوس تأخذ هذا الترتيب؛ نجد تدني مستوى الرعاية الصحية المتدنية، والبنية التحتية السيئة، ومعدلات الجريمة المرتفعة، وانعدام الاستقرار السياسي.
3. طرابلس
العاصمة الليبية طرابلس احتلت المرتبة الثالثة في القائمة، وفقاً لوحدة المعلومات الاقتصادية، حيث سجلت 34.2 نقطة من أصل 100 في أحدث مؤشر عالمي للعيش لعام 2022.
وساهمت الظروف غير الآمنة التي تعيشها ليبيا في تصنيف طرابلس من بين الأسوء عالميا، حيث تنتشر الجريمة والإرهاب والنزاع المسلح والاضطرابات المدنية والاختطاف. الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة 170 عالميا من حيث ظروف العيش الملاءمة.
4. الجزائر العاصمة
رغم توفر الجزائر على ثروة من المواد الأولية الثمينة على غرار الغاز والبترول، تحتل العاصمة الجزائر المركز الرابع في القائمة والمرتبة الـ169 على مؤشر الرفاهية العالمي لعام 2022.
إذ تشتهر العاصمة الجزائرية بعديد من العوامل التي تجعلها من أقل المدن ملاءمة للعيش، من ضمنها الفقر وتردي مستوى المعيشة، وضعف البنيات التحتية الأساسية التي يحتاجها المواطنون، فضلا عن الظروف الاجتماعية والسياسية الصعبة في ظل حكم العسكر وسيطرته على ثروات البلاد.
وبهذا حصلت العاصمة الجزائر على رصيد 37.0 نقطة من أصل 100، وهو ما يعتبر تحسنا نوعا ما مقارنة بترتيب العام الماضي. ففي العام الماضي، حيث سجلت المدينة آنذاك تنقيطا يقدر بـ 34.1 نقطة.
5. كراتشي
في المركز الخامس نجد مدينة كراتشي الباكستانية، وهي عاصمة مقاطعة السند الباكستانية. إذ سجلت هذه المدينة 37.5 نقطة من أصل 100، بسبب عوامل مختلفة، منها الرعاية الصحية، وإمكانية الوصول إلى المساحات الخضراء، ومعدلات الجريمة، والاستقرار السياسي، و ضعف البنية التحتية، وقلة المرافق الصحية.
تجدر الإشارة، إلى أن وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) هي قسم البحث والتحليل في مجموعة الإيكونوميست البريطانية، وتقدم هذه الوحدة خدمات البحث والتحليل والاستشارات والتنبؤات الاقتصادية وتقارير خدمة المخاطر، بالإضافة إلى العديد من المعلومات الأخرى.



