وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب إعلان الطوارئ الفدرالية في مدينة نيويورك إثر العاصفة الثلجية التي وصفتها السلطات بأنها "حرب مع الطبيعة الأم" وحرمت ملايين الأمريكيين من الاحتفال بعيد الميلاد، خصوصاً في مناطق غرب نيويورك المغطاة بالثلوج.
بينما بدأت طواقم الطوارئ تتفقد خسائر "عاصفة القرن"، ولا تزال أجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة تواجه سلسلة من العوامل الجوية المتطرفة بما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة اجتاحت البلاد على مدار عدة أيام، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وإلغاء آلاف الرحلات الجوية، وما لا يقلّ عن 50 حالة وفاة.
إنهيار خدمات الطوارئ
وأدّت أحوال الطقس إلى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة بما في ذلك نحو 3500 رحلة الإثنين، وفقا لموقع فلايت وير.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بافالو، المعتادة على الطقس الشتوي السيء، وأن تضاف طبقة سمكها 35 سنتيمتراً الإثنين إضافة إلى ما تراكم منذ أيام وأدّى إلى شلّ المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها.
48 ألف منزل دون كهرباء
أوضح مارك بولونكارز المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري، خلال مؤتمر صحفي أن التيار الكهربائي لن يعود بالكامل في بافالو حتى الإثنين، وأن مطار بافالو الدولي سيبقى مغلقاً حتى الثلاثاء بسبب عاصفة القرن. وقال علي لوسون البالغ 34 عاماً، الذي يعيش في بافالو منذ ثماني سنوات، لوكالة فرانس برس، السبت، إن "الرياح قوية جداً"، لدرجة أن الثلج يتشكل مثل "كثبان رملية". ووصف الوضع بأنه "جنوني".
كان أكثر من 48 ألف منزل دون كهرباء على الساحل الشرقي، الأحد، حسب الموقع الإلكتروني "باورءأوتيج"، الذي تحدث عن انقطاع التيار عن حوالي 150 ألف منزل في البداية.