أول رئيسة للحكومة الإيطالية.. من تكون جورجيا ميلوني؟

DR

في 22/10/2022 على الساعة 12:30

باتت جورجيا ميلون، زعيمة حزب اليمين المتطرف الفائز في الانتخابات التشريعية، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، بعدما كلفها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا، الجمعة 21 أكتوبر بذلك.

وأدت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، صباح اليوم السبت، اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا بقصر كويرينال الرئاسي في روما. لتكون بذلك أول امرأة يتم تعيينها في هذا المنصب في إيطاليا.

وتضم أول حكومة لليمين المتطرف الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني من فورتسا إيطاليا وزيرا للخارجية. كما عينت ميلوني جانكارلو جيورجيتي ممثل الجناح المعتدل في الرابطة وزيرا للاقتصاد. أما بالنسبة لماتيو سالفيني، فقد عين نائباً لرئيسة الوزراء ووزيرا للبنى التحتية والنقل بينما كان يطمح لتولي وزارة الداخلية.

وارتبط اسم ميلوني منذ شبابها باليمين المتطرف في إيطاليا، وتنحدر من أحد الأحياء الشعبية في روما. في 2006 أصبحت جورجيا ميلوني نائبة بالبرلمان قبل أن تعيّن نائبة لرئيس مجلسه، لتصبح أصغر منتخبة في هذا المنصب. وبعد عامين، شغلت منصب وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني، وهي تجربتها الحكومية الوحيدة.

هذا، وكان اليمين المتطرف بزعامة جورجيا ميلوني قد تقدم بشكل كبير في الاستحقاق الانتخابي الذي جرى الأحد 25 شتنبر 2022، على حساب الأحزاب التقليدية، محققاً انتصاراً تاريخياً.

من تكون جورجيا ميلوني؟

ولدت جورجيا ميلوني في روما عام 1977. عاشت طفولة صعبة في ضواحي العاصمة الإيطالية بعد ما تخلى عنها والدها الذي سافر إلى جزر الكناري، لتترعرع على يد والدتها، وهي من اليمين المتطرف.

كانت تتعرض في طفولتها للتنمر بسبب السمنة.

هي سياسية وصحفية إيطالية، دخلت العمل السياسي منذ سن المراهقة، عملت سابقا كوزيرة للشباب في حكومة برلسكوني الرابعة، وكانت مساعدة لحزب "إخوة إيطاليا"، وأصبحت عضوة في مجلس النواب الإيطالي وأصغر نائب لرئيس المجلس.

عام 1995 أصبحت عضوة في "حزب التحالف الوطني" وهو الحزب ذو التوجه الفاشي، وفي عام 2009، اندمج حزبها مع حزب " فورزا إيطاليا" ليتوحدا تحت اسم "شعب الحرية".

عام 2012، وبعد انتقادها لبرلسكوني والمطالبة بالتجديد داخل الحزب، انسحبت وأسست حركة سياسية جديدة سميت "إخوة إيطاليا".

وتعتبر ميلوني داعماً قوياً لحلف شمال الأطلسي، ولا تظهر أي تقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أقامت علاقات مع الأحزاب ذات التفكير المماثل في أوربا، كحزب فوكس الإسباني وحزب القانون والعدالة البولندي، كذلك سافرت إلى الولايات المتحدة لمخاطبة الجمهوريين.

وتقود ميلوني حزبا له جذور فاشية ومعاديا للهجرة، واتهمت الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالتواطؤ في تنفيذ نظرية "الاستبدال العظيم"، وهي من المعجبين بفيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري المحافظ.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 22/10/2022 على الساعة 12:30