ليز تراس هي سياسية بريطانية، ولدت في 26 يوليوز 1975 في أكسفورد، تعيش في لندن رفقة زوجها المحاسب هيو أوليري وابنتيهما، تلقت تعليمها الأولي بمدرسة راوندهاي في ليدز، والجامعي بجامعة أكسفورد.
تخرجت من الجامعة عام 1996، ثم انضمت إلى حزب المحافظين، وعملت في بداياتها كمحاسبة، وشغلت منصب نائب مدير مركز الأبحاث الإصلاح قبل أن تصبح عضوا في البرلمان في الانتخابات العامة لعام 2010. تقلدت تراس عدة مناصب وزارية في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون، كان آخرها وزيرة للخارجية من 2021 إلى 2022. وهي آخر رئيس وزراء بريطاني من بين خمسة عشر رئيسا خدموا في عهد الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في 8 شتنبر 2022 بعد يومين من تعيينها في المنصب.
وشغلت تراس منصب وكيل الوزارة البرلماني لرعاية الأطفال والتعليم في الفترة من 2012 إلى 2014، قبل تعيينها في مجلس الوزراء من قبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كوزير دولة لشؤون البيئة والغذاء والشؤون الريفية في التعديل الوزاري لعام 2014.
وفي عام 2016 تم تعيينها وزيرة دولة للعدل والمستشار اللورد من قبل تيريزا ماي لتصبح أول سيدة مستشارة في تاريخ المكتب الذي يمتد لألف عام، وانتقلت في العام التالي لشغل منصب نائبة وزير الخزانة وهو منصب وضعها في قلب البرنامج الاقتصادي للحكومة.
بعد أن أصبح بوريس جونسون رئيسا للوزراء في عام 2019، انتقلت تراس إلى منصب وزيرة التجارة الدولية مما وفر لها الفرصة لمقابلة ساسة ورجال أعمال عالميين للترويج للشركات البريطانية.
وفي عام 2021 عندما كانت تبلغ من العمر 46 عاما انتقلت إلى واحدة من أرفع الوظائف في الحكومة وتولت منصب وزيرة الخارجية عندما نقل جونسون دومينيك راب إلى منصب وزير العدل.
يذكر أن الملكة إليزابيث الثانية، كانت قد كلفت يوم الثلاثاء 6 شتنبر2022، ليز تراس رسميا بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، وذلك بعد فوزها بمنصب زعيمة حزب المحافظين. وخلافا للتقاليد، كانت تلك المرة الأولى في عهد إليزابيث الثانية، الممتد 70 عاما، التي يتم فيها تسليم السلطة في مقر إقامة الملكة في بالمورال، بدلا من قصر باكنغهام في لندن، وذلك بسبب تدهور الوضع الصحي للملكة التي توفيت بعد يومين فقط من مراسم التعيين.
وبعد أربعة وأربعين يوماً فقط في منصب رئيس الحكومة، أعلنت ليز تراس، اليوم الخميس، عن تقديم استقالتها من منصبها.
