بالفيديو: تونسيون يروون معاناتهم مع النقص الحاد في المواد الغذائية والمحروقات

DR

في 14/10/2022 على الساعة 19:00

مازالت أزمة المحروقات تشد خناقها على تونس، مخلفة غضبا عارما لدى الرأي العام، خصوصا وأنها جاءت في سياق أزمة غذاء تعيشها البلاد بسبب تسجيل نقص حاد في المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها.

"احتياطي تونس حاليا من المحروقات لا يغطي حاجيات البلاد لأكثر من أسبوع واحد فقط"، هذا التصريح الصادر عن نقابة النفط والمواد الكيميائية، حسب ما أوردته قناة الجزيرة، كان كفيلا بتحويل وجهات عدد من التونسيين إلى محطات الوقود، للحصول على ما يكفيهم من البنزين خوفا من استمرار الأزمة في البلاد.

وقد وثّقت روبورتاجات مصورة نشرتها وسائل إعلام مختلفة، طوابير طويلة من السيارات، أمام محطات الوقود، وحشود من المواطنين الراجلين يحملون قنينات بلاستيكية ينتظرون دورهم للحصول على بضع قطرات من البنزين لتحريك عرباتهم.

"ابنتي اليوم لم تذهب إلى المدرسة، وأنا جالسة أنتظر دوري للحصول على البنزين، تفهمنا نقص المواد الغذائية السكر، القهوة والشاي و لكن حتى ليصانص"، هكذا عبرت سيدة تونسية في تصريح لقناة "الجزيرة" عن غضبها من استمرار أزمة الغذاء والمحروقات.

ومن جانبه، قال مواطن تونسي آخر مستغربا: "أخذت إذنا من العمل للذهاب إلى محطة الوقود"، في إشارة منه إلى ساعات الانتظار الطويلة التي يقضونها في طوابير الانتظار أمام محطات الوقود.

شح الوقود الذي أغضب التونسيون وعطل أعمالهم، أرجعه خبراء اقتصاديون إلى أزمة حادة في المالية التونسية، دفعت المزودين الأجانب إلى التردد في تسليم تونس الكميات المطلوبة بسبب تأخرها في الوفاء بالتزاماتها السابقة.

وقالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، في تصريحات للتلفزيون الحكومي، إنه "على الرغم من أن هناك مشاكل في التزود على مستوى البواخر.. فإن الوقود متوفر". وأضافت: "المزودون كانوا يمهلوننا مدة شهر أو شهرين لتسديد الثمن.. لكن ما تغير هو أن كل مزود لا يفرغ شحنته اليوم إلا بعد دفع ثمن الشحنة السابقة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "هناك مشاكل مالية" تواجهها الحكومة.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 14/10/2022 على الساعة 19:00