اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب حادثة مقتل شاب تونسي برصاص ضابط جمارك وسط العاصمة بعد محاولة مصادرة سلع مهربة كانت بحوزته، كما أحدثت حالة من الاحتقان وسط تساؤلات عن ملابساتها الحقيقية ومآلاتها.
وتعود تفاصيل القصة، بحسب ما نشرته حسابات ومواقع محلية، إلى أن منطقة "الباساج" بقلب العاصمة تونس شهدت إطلاق نار خلال مناوشات بين عناصر من الجمارك وباعة متجولين أصيب على إثرها بائع أثناء محاولة مصادرة سلعه من السجائر المهربة.
وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الحادث، الشاب المصاب ممددا على الأرض بينما يحاول المحيطون به إسعافه وسط حالة من الفوضى وصراخ بعضهم.
وبحسب رواية مصدر رسمي من الإدارة العامة للديوانة (الجمارك) لإذاعة محلية، فإنه "بعد الحصول على معلومات بشأن وجود سيارة محمّلة بكمية كبيرة من السجائر المهربة على مستوى ساحة الباساج توجهت دورية إلى المكان وضبطت السيارة المذكورة ". ولفت المصدر ذاته إلى أن من يقود سيارة التهريب حاول دهس أحد أعوان الجمارك قبل أن يتمّ سحبه من المكان، وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء وفي اتجاه عجلات السيارة ولم يكن القصد منها إصابة المهرب.
فيما قدمت المعارضة رواية مختلفة اتهمت فيها السلطات بقتل الزياني بشكل “متعمّد”، حيث أصدر حزب العمال بياناً بعنوان “حكومة “ الشعب يريد” تقتل أبناء الشعب”، حمّل فيه الرئيس قيس سعيد والحكومة “مسؤولية هذه الجريمة وغيرها من الجرائم في حق الشباب في كل جهات البلاد، مع التأكيد أن هذه الجرائم لن تسقط لا بالتقادم ولا تحت أي عنوان كان”.