فخلال إلقائه لخطبة عرفة، بمخيم حجاج الجزائر بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، قال محند إيدير مشنان، عضو لجنة الفتوى التابة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية، إن "الشعب الجزائري هو الذي أهدى هذا الوطن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد استرجاع السيادة الوطنية".
وأضاف الإمام الذي يشغل أيضا منصب المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية: "قال مرشد الجزائر مخاطبا الرسول بعد الاستقلال: يا محمد مبروك عليك.. الجزائر رجعات ليك".
ثم قال: إن الجزائري لم يجد أعز من رسول الله ليهدي إليه تراب الجزائر..".
وخلقت هذه الكذبة الجديدة حول محاولة الربط بين الرسول الذي بُعث بالجزيرة العربية قبل 1400 سنة وبين "الجزائر" التي تأسست في القرن العشرين.. موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين من استنكر ما وصفه بـ"الافتراء على رسول الله في أرضه وخلال أداء الركن الأعظم في الإسلام".. وبين من قال إن هذا الإمام "مغلوب على أمره ويقرأ فقط ما يُمليه عليه الحكام".
وليست هذه أول مرة يحاول فيها النظام الجزائري إقحام نبي الإسلام في محاولة لإعطاء شرعية دينية لهذا النظام العسكري الذي يحكم قبضته على الشعب الجزائري، إذ سبق أن ادعى شيخ جزائري آخر من فوق منبر الخطابة، بوجود "حديث نبوي" جاء فيه أن "رسول الله محمد سُئل أي البلاد أحب إليك يا رسول ألله بعد مكة والمدينة، فقال الجزائر".
