وفي أكبر دولة إسلامية، أحصت السلطات الصحية الأندونيسية، إصابة أكثر من 317 ألف رأس من المواشي في 21 مقاطعة إندونيسية، معظمها في جزر جاوة وسومطرة الأكثر اكتظاظا بالسكان، حيث جرى إعدام أكثر من 3400 رأس، وفقا لبيانات حكومية.
وأدى انتشار مرض الحمى القلاعية، وهو مرض فيروسي معد يؤثر على الماشية والأغنام والماعز والخنازير، أدى إلى تراجع المبيعات بشكل كبيرهذا العام ما تسبب في أضرار اقتصادية لمربي الماشية.
وفي مصر استنفر فيروس الحمى القلاعية السلطات الصحية بعد نفوق آلاف المواشي وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وفي ظل غياب إحصائيات رسمية دقيقة، نقلت مواقع إخبارية مصرية عن نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، تحذيره من لجوء بعض الأشخاص إلى ذبح المواشي المريضة، ويبيعها للناس بأي شكل كان، ما يشكل خطر الإصابة بأمراض لمن يتناولها من المواطنين.
أما في العراق، فقد أعلنت السلطات الصحية العراقية عن تسجيل 226 إصابة، و36 وفاة بين المواطنين بسبب فيروس الحمى النزفية الذي ينتقل من المواشي إلى الانسان.
وسجلت مختبرات الصحة في العراق، في أبريل الماضي، حالات إصابات مؤكدة بفيروس الحمى النزفية عند مراعي للحيوانات في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وإصابات مشابهة في محافظات محاذية، ما دفع السلطات إلى فرض قيود وإجراءات وقائية مشددة على دخول وخروج الحيوانات ما بين المدن، وحملات تعقيم من قبل دوائر الزراعة.
وتصاعدت حدة القلق في البلاد، من تفشٍ أوسع للحمى النزفية، مع حلول موسم عيد الأضحى، وتزايد الإقبال على ذبح الأضاحي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحمى النزفية تنتقل من شخص إلى آخر "نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى".