وقال مصدر مطلع على التحقيقات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المتهم أدلى باعترافات تفصيلية عن الجريمة وملابسات ارتكابه لها بالاشتراك مع الشاهد الذي أبلغ السلطات عن الواقعة، واعتبرته النيابة شريكا.
ووفق اعترافات المتهم، فإنه خطط لارتكاب الجريمة منذ فترة وأبلغ شريكه بمخططه وطلب مساعدته مقابل مبلغ مالي.
وحسب المصدر، فإن القاضي المتهم حاول في البداية المرواغة لكن تمت مواجهته بأقوال شريكه وبما تم رصده من كاميرات المراقبة، وكذلك بتقرير معمل الأدلة الجنائية الذي استخلص الآثار البيولوجية والبصمات من موقع الجريمة ومن جثة الضحية.
وقال المصدر إن النيابة العامة واصلت تحقيقاتها مع المتهم القاضي منذ، مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، ومازالت تواصل التحقيق لكشف جميع ملابسات القضية.
وأعلنت الداخلية المصرية فجر الخميس ضبط القاضي المتهم مختبئا في السويس دون أن تكشف عن اسمه أو صفته في بيانها الرسمي، فيما كشف مصدر أمني لموقع "سكاي نيوز عربية" تفاصيل القبض على المتهم.
وقال المصدر إنه عقب اكتشاف الجريمة مساء الإثنين وصدور إذن من النيابة العامة بضبط وإحضار القاضي بعد رفع الحصانة عنه من جهة عمله، تم تشكيل فريق بحث شارك فيه الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي وعدد من مديريات الأمن بالمحافظات المحتمل هروب المتهم إليها.
وأضاف أنه باستخدام التقنيات الحديثة تم تعقب خط سير المتهم وتبين أنه لم يغادر البلاد ولكنه ليس متواجدا في القاهرة ولا عند أحد من أفراد أسرته وهم زوجته الأولى وابنتيه.
وبتكثيف البحث، وفقا للمصدر، تبين أن القاضي أخذ أسرته وذهب بها إلى فيلا يملكها في قرية سياحية بالساحل الشمالي بمحافظة مرسى مطروح.
"بعد استهدافه بمأمورية أمنية تبين عدم تواجده، وباستجواب أفراد أسرته قالوا إنهم لم يكونوا يعلموا بجريمته ولا بزواجه من المذيعة إلا من وسائل الإعلام وأنه أحضرهم للمكان قبل فضح أمر جريمته في الإعلام بيوم واحد، أي يوم الأحد الماضي"، على حد قوله.
وأوضح المصدر أن إجراءات التعقب بالتقنيات الحديثة كشفت لرجال الأمن أن المتهم عطل جميع هواتفه ولكنه على تواصل بشخص وحيد في نفس القرية السياحية للاطمئنان على أسرته فتم استهداف هذا الشخص بمأمورية وبتعقب الاتصالات بينه وبين المتهم تبين اختباؤه في مدينة السويس، فتشكلت مأمورية أمنية ضخمة استهدفته وتم القبض عليه وهو حاليا تحت تصرف النيابة العامة التي تحقق في القضية.
وفي ذات السياق، قررت النيابة العامة، أول أمس الخميس، تجديد حبس شريك المتهم في الجريمة الذي أبلغ الاثنين الماضي عن مكان جثة المذيعة واعتبرته النيابة شريكا للمتهم وقررت حبسه.
وكان مصدر أمني قد كشف في وقت سابق لموقع "سكاي نيوز عربية" أن المتهم الذي يعمل نائبا لرئيس جهة قضائية كان قد حرر محضرا باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال قبل 3 أسابيع في أحد أقسام بالشرطة بمدينة 6 أكتوبر، ومنذ ذلك الوقت تكثف الأجهزة جهودها للعثور على الزوجة التي تبين من التحريات أنه متزوجها منذ 5 سنوات سرا وأنه كان على علاقة بها لمدة تتخطى 8 سنوات وكان متزوجها عرفيا قبل الزواج الرسمي، مما أثار الشكوك حوله.
وخلال جهود البحث تلقت أجهزة الأمن بلاغا بأن سائق كان يعمل مع المتهم أبلغ عن أن الأخير قتل زوجته وأخفى جثتها في مزرعة بطريق المنصورية في دائرة قسم شرطة البدرشين.
وباستجواب السائق تبين أنه حضر واقعة القتل حيث كشف أنه قاد السيارة للمتهم وبصحبته الضحية إلى المزرعة المذكورة وهناك قام المتهم بإطلاق الرصاص عليها من سلاحه المرخص ودفنها بعد تشويه جثتها، ثم هدد السائق واقتاده إلى بعض معارفه بمنطقة الساحل الشمالي بدائرة قسم شرطة الحمام في محافظة مرسى مطروح وتحفظ عليه هناك خشية الإبلاغ عنه، ثم حرر محضرا بتغيب زوجته كنوع من التمويه، ولكن السائق تمكن من الهرب وأخبر السلطات بما حدث.
وبالفعل توجهت أجهزة الأمن إلى المزرعة المذكورة بصحبة النيابة العامة وتم استخراج الجثة في حالة تعفن ومشوهة وتم استدعاء أسرتها للتعرف عليها وأكدوا أنها هي المذيعة المختفية، وتم نقل الجثة للتشريح.