وتستمع المحكمة في جلسة الثلاثاء إلى مرافعة الدفاع عن المتهم، بعدما استمعت الأحد لأقوال المتهم محمد عادل زميل الضحية في الدراسة، ومناقشته في أقواله التي أدلى بها تفصيليا أمام النيابة العامة، ووردت في قرار إحالته إلى محكمة الجنايات بعد 48 ساعة من الواقعة.
وأعلنت المحكمة أن جلسة الدفاع عن المتهم ستكون من دون تصوير، الثلاثاء، فيما ستكون جلسة النطق بالحكم التي لم يتحدد موعدها، علنية بحضور الدفاع وأسرة المجني عليها.
وطلب دفاع المتهم من هيئة المحكمة عرضه على الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات، وتأجيل القضية لحين اطلاعه على أوراقها وإعداد مذكرة الدفاع.
وبدأت محكمة جنايات المنصورة أولى جلسات المحاكمة، التي نقلتها وسائل الإعلام، وسمحت هيئة المحكمة للمتهم بسرد أقواله.
وروى المتهم تفاصيل جريمته، وأعاد الأقوال التي أدلى بها في تحقيقات النيابة واعترافه بالواقعة، وأكد أنه كان ينوي قتلها بالفعل وانتظرها أثناء دخولها الجامعة، وهو يحمل سكينا اشتراه قبل الواقعة بأيام للدفاع عن نفسه، زاعما أن الفتاة كانت قد أرسلت له تهديدات.
واستكمل المتهم اعترافاته، قائلا إنه "قرر حال حدوث أي موقف بينه وبين المجني عليها سينتقم لنفسه منها في يوم الواقعة، وعندما ركب معها الحافلة من مدينة المحلة محل إقامتهما إلى المنصورة مقر الجامعة التي يدرسان بها، تعرض للسخرية منها ومن زميلاتها".
وأردف المتهم في حديثه إلى القاضي أنه "في هذه اللحظة قرر الانتقام منها باستخدام سكين كان قد اشتراه قبل يوم الواقعة بـ3 أيام".
وأضاف المتهم بقتل نيرة أشرف أنه "عقب نزول الفتاة من الحافلة نزل بعدها ولم يشأ أن ينفذ جريمته داخل الحافلة حتى لا يمنعه أحد من إكمالها"، وتابع قائلا إن "الفتاة كانت أمامه عندما عاجلها بطعنات متلاحقة في أنحاء جسدها ثم ذبحها".
ونفى المتهم بقتل نيرة أشرف أن ما أقدم عليه كان بسبب حبه لها، وقال إن ذلك "بسبب تراكم ما حدث بينهما، بعد ابتعادها عنه".
وحين سأل القاضي المتهم عن مفهوم الحب لديه أجاب قائلا: "ما يغضب هو استغلال شخص لشخص يحبه"، وردا على سؤال القاضي: "هل أنت نادم؟"، قال عادل: "نادم طبعا".
وأكمل المتهم: "كانت تقول إنها مظلومة ولم تكن على علاقة بي، لكن من يعرفني لم يسمع هذا الكلام، ومن لا يعرفني كان يصدقها ويسمع كلامها. كانت تستغل أنها بنت وتكلم الناس وتقول أمورا لم تحدث"، حسب قوله.
وعن محاولات حل الخلافات بينه وبين الفتاة، أكمل المتهم حديثه للقاضي قائلا إن "أسرة طالبة المنصورة تدخلت لحل الأمر، وأنه عندما زارهم بمنزلها أرغموه على توقيع إيصالات أمانة على بياض".
وشهدت الجلسة حضور أسرة المجني عليها وعدد من المحامين المتضامنين معهم، ومحامي المتهم، وعدد كبير من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام، وسط إجراءات أمنية مشددة.