وكما جاء في بيان للنيابة العامة المصرية، فقد اعترف القاتل بارتكابه لهذه الجريمة عمدا، بسبب خلافات كانت بينه وبين الضحية التي رفضت الارتباط به.
وفي تفاصيل اعترافاته قال محمد عادل إنه شخص خجول جدا ولا يستطيع مغازلة البنات، ولكنه بالمقابل كان متفوقا في الدراسة وملتزما بالصلاة في المسجد.
ووقع محمد في حب نيرة من أول نظرة، لكنه عندما صارحها بذلك رفضته، معتقدة أنه غير صادق.
وقرر بعد ذلك هذا الشاب أن يذهب لطلب يد نيرة من أهلها، لكنهم رفضوا طلبه لكونه لازال طالبا، وقامت نيرة بدورها بالتأكيد على أنها لن تقبل الزواج به لأنه لديها طموحات أخرى.
وقرر حينها محمد أن يركز على دراسته، ليتمكن من التخرج والحصول على عمل، حتى يثبت لنيرة أنه يحبها فعلا، ولكن أصدقاءه سخروا منه، لأنه ليست لديه أي علاقات مع الجنس اللطيف، وسخروا منه أكثر عندما حاول الدفاع عن نيرة من شاب كان يتحرش بها، فقام هذا الأخير بضربه أمامها.
وظل أصدقاء محمد يستهزؤون به، ويؤكدون له أن نيرة لن تقبل الزواج به، وهذا الأمر دفعه إلى تهديدها بالقتل في حال لم تقبل به كزوج، ولكنها للأسف لم تأخذ تهديداته على محمل الجد، وسخرت منه قائلة: "يا عم روح أنت متعرفش حتى تقتل فرخة".
وتابع: "شعرت بإهانة كبيرة، وقررت منذ ذلك اليوم أن أدخن "ّالحشيش" لأظهر لها أنني "راجل". فبدأت أطاردها في كل مكان وأبعث لها رسائل حتى تخاف من الارتباط بشخص آخر، لكنها ظلت مصرة على موقفها".
وكشف هذا القاتل أن نيرة كانت فتاة مؤدبة ومحبوبة جدا من الناس، ولكنه قرر قتلها مخافة أن تتزوج من شخص آخر.
وأضاف: " كنت أريد الاحتفاظ برأسها لأنني كنت أحب عينيها، ولكنني تعاطيت المخدرات في ذلك اليوم لأتمكن من قتلها ولأثبت للناس أنني لست ضعيفا. لست نادما لأنني قتلتها لأن الله يعلم جيدا كم أحبها".
وختم محمد عادل اعترافاته قائلا: "أنا عايز أتعدم من غير محاكمة، بس ليا طلب بعد ما تعدمونى ادفنونى فى حضنها أرجوكم”.
وتم تداول اعترافات قاتل طالبة المنصورة بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها بعض الرواد، منهم من أكد أنه لن يتعاطف مع هذا المجرم وأن لا شيء يبرر فعله الشنيع، والبعض الآخر لم يصدق هذه الرواية، معتبرين أن محمد عادل شخص يعاني من خلل نفسي.