منظمة الصحة ترفع درجة تهديد جدري القرود

DR

في 31/05/2022 على الساعة 11:00

قامت منظمة الصحة العالمية برفع درجة التهديد العالمي لجدري القرود إلى "معتدل"، وسط مخاوف من انتقال الفيروس إلى الحيوانات و"عدم القضاء عليه أبدا".

وفي تقييم للمخاطر نُشر، أول أمس الأحد، رفعت المنظمة درجة تهديد جدري القرود، بعد أن انتشر في عشرات الدول، موضحة أن "انفجار الحالات التي لا صلة لها ببعضها البعض أو بإفريقيا (موطنه الأصلي)، يعني أن الرقم الحالي من المرجح أن يكون أقل من الواقع".

وحذرت من أنه "إذا استمرت العدوى، فإن الأشخاص المعرضين للخطر والأطفال، سيصابون به"، وهم ضمن الفئات التي قد تفقد حياتها بسبب الفيروس، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت إن تصنيفها "المعتدل" يمكن أن يصبح "مرتفعا"، "إذا استغل الفيروس الفرصة لإثبات نفسه كمُمرض بشري، وانتشر إلى الفئات الضعيفة".

وتابعت: "الظهور المفاجئ والنطاق الجغرافي الواسع للحالات، يشيران إلى انتقال الفيروس على نطاق واسع بين البشر"، والذي ينتشر من خلال ملامسة الجلد للجلد أو قطرات الأشخاص المصابين.

كما حذرت من أن زيادة حالات الإصابة بجدري القرود تشير إلى أن الفيروس "ربما كان ينتشر دون التعرف عليه لعدة أسابيع أو أكثر".

وتزداد المخاوف كذلك من انتقال الفيروس إلى الحيوانات البرية، ويصبح مستوطنا في جميع أنحاء العالم، كما هو الحال في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا، إلى جانب خطر تحور الفيروس الناتج عن الانتقال بين البشر والحيوانات.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن "جزءا كبيرا" من السكان معرضين للإصابة بمرض جدري القرود، بسبب التوقف عن برنامج التطعيم ضد الجدري.

يذكر أن مسؤول في منظمة الصحة العالمية قال، أمس الاثنين، إن المنظمة "لا تعتقد أن انتشار مرض جدري القردة خارج إفريقيا، سيؤدي إلى جائحة". وأضاف أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض".

ويمكن لجدري القرود أن يقتل ما يصل إلى 10 بالمئة من الأشخاص الذين يصيبهم بالعدوى. والسلالة الأكثر اعتدالا التي تسبب التفشي الحالي تقتل واحدا من كل 100، على غرار ما حدث عندما ضرب فيروس كورونا لأول مرة.

وحتى الآن، تفشى المرض، الذي تم اكتشافه أول مرة في أوائل ماي الجاري، في 24 دولة، وغالبية الإصابات بين المثليين.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 31/05/2022 على الساعة 11:00