بعد 40 يوما من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 3 فبراير، مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم القرشي، ثاني رجل يحمل لقب "الخليفة" في التنظيم المتشدد، خلفا لأبو بكر البغدادي في 2019، في غارة عسكرية أميركية بمنطقة أطمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تم تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت خلفا للقرشي.
وذكر التسجيل الصوتي، أن "مبايعة" أبو الحسن القرشي جاءت "عملا بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة"، في إشارة إلى أن أبوبكر القرشي عينه خلفا له قبل وفاته.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان، ومصدر أمني غربي، إن أبو الحسن القرشي هو "الأخ الشقيق للزعيم الأسبق للتنظيم، أبو بكر البغدادي".
وأضاف المسؤولان لوكالة "رويترز"، أن "الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري"، لافتين إلى أنه عراقي الجنسية، وأنه الشقيق الأكبر للبغدادي.
وعلى الرغم من ذلك، لا توجد معلومات أكيدة بشأن زعيم التنظيم الحالي، وما إذا كان أبو الحسن القرشي، أو شخص آخر، يقود التنظيم في السر.
ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض، "والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك، وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003".
وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين: "البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة في 2003، وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي، ومستشاره بالمسائل الشرعية".
وأضاف: "ظل البدري لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى داعش، وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي، وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره".