وفتح سلفادور راموس (18 عاما) نيران بندقيته في مدرسة "روب" في بلدة أوفالدي، مما أدى إلى وفاة نحو 21 شخصا ومعلمة، كما أنه لقي مصرعه أيضا بعد أن تعاملت الشرطة مع الهجوم.
وقالت تقارير إن راموس أطلق النار على جدته، مما أصابها بجروح خطيرة قبل أن يفتح النار في المدرسة القريبة من منزله، دون أن يتم تأكيد ذلك.
وتفيد الشهادات التي أوردتها صحيفة واشنطن بوست بأنه تعرض للتنمر بسبب إعاقة في الكلام في مرحلة الطفولة، وأنه كان يعيش حياة منزلية مشحونة مع والدته مدمنة المخدرات وكان يتصرف بعنف مع زملائه والغرباء.
سانتوس فالديز (18 عاما) الذي يعرف راموس منذ المرحلة الابتدائية وكانا يلعبان ألعاب الفيديو معا، قال إنه لاحظ "تدهورا" في سلوكه، وأشار إلى أنه كان يقود سيارته مع صديق آخر في الليل أحيانا ويلقي البيض على السيارات.
وذكر أنه لاحظ ذات مرة وجود خدوش على وجهه، فأخبره راموس أنه "قطع وجهه بالسكاكين" بعد أن زعم في البداية أنها مجرد خدوش من هرة.
أما ستيفن غارسيا، صديقه في المدرسة الثانوية، فقال إن سلفادور تعرض للتنمر الشديد من عدد كبير من زملائه أثناء اللعب أو على وسائل التواصل، ويتذكر أنه عندما وضع كحلا أسود على عينيه ذات مرة، تعرض لإهانة شديدة.
وبدا وكأن سلفادور راموس يشعر بالامتعاض من تصرفات زملائه، وساءت حالته وبدأ يرتدي ملابس سوداء بالكامل، وأحذية عسكرية ضخمة، ونما شعره طويلا.
وقال زملاؤه إنه كان يغيب لفترات طويلة عن المدرسة الثانوية ولم يبدو أنه كان سيتخرج هذا العام، وأكدت ابنة عمه، ميا، أنه كان يتعرض لسخرية شديدة من زملائه بسبب تلعثمه في الكلام، وكان يتعارك بالأيدي معهم، الأمر الذي جعله أكثر انطواء.
وتقول ناديا رييس، زميلته في المدرسة الثانوية، إنه قبل شهرين نشر عبر إنستغرام مقطع فيديو له أثناء مشاجرة مع والدته، التي قال إنها حاولت طرده من المنزل، وتتذكر أنه أخبرا صديقا في المدرسة أنه يريد الانضمام إلى مشاة البحرية الأميركية يوما ما "حتى يتمكن من قتل الناس"، وتقول: "كان يقول أشياء لا ينبغي أن تقال".
وقال جار الأسرة، روبن فلوريس، إنه حاول أن يكون بمثابة أب لراموس، الذي كان يعيش "حياة قاسية جدا مع والدته"، وكان يدعوه لحفلات الشواء في منزلهما، لكن العلاقة مع والدته تفاقمت لدرجة أن الشرطة كانت تحضر إلى المنزل.
وتفيد شهادات أشخاص يعرفون الأسرة بأن الأم كانت تتعاطى المخدرات وهو ما ساهم في تفاقم المشكلات الأسرية.
غارسيا، الذي ذهل عندما سمع بأخبار الهجوم، قال لواشنطن بوست إنه يعتقد أنه كان بحاجة لمساعدة نفسية وإصلاح علاقته الأسرية.