يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية تسجيل 131 إصابة مؤكدة بجدري القرود، و106 حالات مشتبه بها في 19 دولة.
وقال ريتشارد بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، في مقابلة مع "رويترز" إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيا.
وجاءت تصريحات بيبودي بينما أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها في طور إطلاق جرعات من لقاح "جينيوس" لاستخدامها مع حالات لمرض جدري القرود.
وقالت الحكومة الألمانية، الاثنين 23 ماي، إنها تدرس الخيارات المتاحة في ما يتعلق بالتطعيمات، ومنحت بريطانيا التطعيمات للعاملين لديها في مجال الرعاية الصحية.
وتدقق سلطات الصحة العامة في أوروبا وأميركا الشمالية في أكثر من 100 حالة اشتباه أو مؤكدة بالعدوى الفيروسية في أسوأ تفش للفيروس خارج قارة إفريقيا التي يتوطن فيها.
وقال بيبودي إن الإجراءات الأساسية للسيطرة على تفشي المرض تتمثل في تتبع الاتصال وعزله، مشيرا إلى أنه لا ينتشر بسهولة شديدة ولم يتسبب حتى الآن في ظهور مرض خطير، وأضاف أن اللقاحات المستخدمة لمكافحة جدري القرود قد تحمل بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
وليس واضحا سبب تفشي المرض، إذ يسعى العلماء لفهم مصدر الحالات وما إذا كان أي شيء تغير في الفيروس.
وكانت روزاموند لويس، مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، قد قالت يوم الاثنين إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة تحور.