وحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية، تم رصد المرض أول مرة في القرود، وعادة ما ينتقل من خلال المخالطة القريبة، ونادرا ما انتشر خارج إفريقيا، ولذلك أثارت هذه السلسلة من الحالات القلق.
ومع ذلك تضيف المصادر نفسها، لا يتوقع العلماء تطور العدوى إلى جائحة مثل كوفيد-19 لأن المرض لا ينتشر بسهولة مثل سارس-كوف-2.
وأوضحت أن "جدري القردة" مرض فيروسي خفيف تشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي.
وقال الجهاز الطبي في القوات المسلحة الألمانية التي رصدت حالتها الأولى في البلاد، الجمعة: "في وجود عدة حالات مؤكدة في المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال، هذا هو أكبر وأوسع تفش لجدري القردة في أوروبا إلى الآن".
وقال: "مع ذلك من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تستمر هذه الجائحة طويلا. يمكن عزل الإصابات بشكل جيد عبر تعقب المخالطين، وهناك أيضا عقاقير ولقاحات فعالة يمكن استخدامها عند الضرورة".
وليس هناك لقاح محدد لجدري القردة لكن المعلومات توضح أن اللقاحات التي تستخدم للوقاية من الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القردة، كما تقول منظمة الصحة العالمية.
وقالت السلطات البريطانية الخميس إنها طعمت بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بجدري القردة بلقاح الجدري.
حالات غير عادية
منذ عام 1970 تم تسجيل حالات إصابة بجدري القردة في 11 دولة إفريقية، وهناك تفش واسع في نيجيريا منذ عام 2017.
وحتى الآن هذا العام هناك 64 حالة مشتبه بها منها، كما تقول منظمة الصحة العالمية، 15 حالة مؤكدة.
وتم تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا في السابع من ماي في شخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج إفريقيا.