جاء ذلك خلال استقباله، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عائلة أبو عاقلة، بحضور مدير عام قناة الجزيرة القطرية أحمد اليافعي، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، وعدد من الشخصيات الوطنية ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وزملاء أبو عاقلة في الجزيرة بمكتب رام الله.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن منح عباس، أبو عاقلة، نجمة القدس، تقديرا لعطائها الوطني، ودورها الإعلامي المتميز في قناة الجزيرة، دفاعاً عن وطنها فلسطين وقضية شعبها بالكلمة الامينة الصادقة، وتثميناً عالياً لشجاعتها وتفانيها والتزامها المهني، ونقل معاناته في القدس وفلسطين.
وأشاد عباس بدور قناة الجزيرة في تغطية الأحداث في فلسطين. وأكد على "إصرار فلسطين على ملاحقة الجناة من قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وجدد عباس التأكيد على أن "إسرائيل لن تكون شريكة في أي تحقيق يتعلق باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة لأنها مسؤولة عن قتلها".
ووسام "نجمة القدس"، يمنحه الرئيس الفلسطيني، للشخصيات المؤثرة التي تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته.
وهو أحد أرفع الأوسمة، بعد وسام دولة فلسطين، ويمنح للوزراء والسفراء والمبعوثين والمحافظين وأعضاء البرلمانات وممثلي الأحزاب الفلسطينيين والأجانب، والشخصيات المؤثرة.
وفي السياق، منح الرئيس الفلسطيني، ميدالية التقدير لكل من الصحفي الفلسطيني علي صادق السمودي، والصحفية الفلسطينية شذى إبراهيم حنايشة، والشاب شريف عمر عبد اللطيف عزب، والمصور الصحفي في قناة الجزيرة مجدي بنورة.
وجاء تكريم الصحفيين تثمينا لجهودهم ولعملهم الصحفي في أصعب الظروف، مدافعين عن قضية شعبهم ووطنهم فلسطين، فيما جاء تكريم عزب تثمينا لشجاعته وعمله الجريء لإنقاذ الصحفية حنايشة، ومحاولة إنقاذ أبو عاقلة.
والأربعاء، استشهدت الصحفية أبو عاقلة (51 عامًا)، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أصيب السمودي بجراح.
واستطاع مصور الجزيرة " بنورة " توثيق مقتل أبو عاقلة، وهي ملقاة على الأرض، بجوار جدار، تحت شجرة، بينما تقف زميلتها شذا حنايشة، عاجزة عن تفقدها، بسبب استمرار إطلاق النار، بالإضافة إلى محاولة الشاب عزب إنقاذ الصحفيتين.