وأشارت المنظمة من خلال فرعها الأوروبي، الذي يضم 53 بلدا، إلى أن "معدلات الوزن الزائد والبدانة وصلت إلى مستويات وبائية في جميع أنحاء المنطقة وهي آخذة في الارتفاع".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من ربع البالغين في أوروبا يعانون من البدانة المفرطة، ما يجعل انتشار البدانة أعلى من أي منطقة أخرى باستثناء الأميركتين.
وفي هذا الصدد، قال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغه، في التقرير "إن زيادة مؤشر كتلة الجسم عامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية".
ووفق التقرير، فإن الوزن الزائد والبدانة هما السببان وراء أكثر من 1,2 مليون حالة وفاة سنويا، ما يمثل أكثر من 13 في المائة من الوفيات في المنطقة.
وتسبب البدانة ما لا يقل عن 13 نوعا مختلفا من السرطان، ومن المحتمل أن تكون مسؤولة بشكل مباشر عن 200 ألف إصابة جديدة على الأقل بالسرطان سنويا، وفق منظمة الصحة العالمية التي حذرت من أن "هذا الرقم من المتوقع أن يرتفع أكثر في السنوات المقبلة".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الجائحة تسببت في تغييرات ضارة في عادات الأكل والرياضة، ويتعين عكس آثارها الدائمة، مبرزة أن ثمة أيضا حاجة إلى فرض ضرائب على المشروبات السكرية، ودعم الأطعمة الصحية، والحد من تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال، ودعم الجهود المبذولة لتشجيع النشاط البدني مدى الحياة.