وفحص العلماء الذين ينتمون لأكثر من مؤسسة، سلالتي "بي.إيه.4" و"بي.إيه.5" الفرعيتين من أوميكرون، اللتين أضافتهما منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي لقائمتها للمراقبة.
وسحب العلماء عينات دم من 39 مشاركاً أصيبوا من قبل بأوميكرون، عندما ظهر لأول مرة في نهاية العام الماضي. وكان 15 منهم قد تلقوا لقاحات وقاية، ثمانية بفايزر وسبعة بجونسون أند جونسون، بينما لم يتلق الباقون لقاح وقاية.
وقالت الدراسة، التي نُشرت نسخة أولية منها مطلع الأسبوع: "أظهرت المجموعة التي تلقت اللقاحات قدرة على تحييد الفيروس بأكثر من خمسة أمثال... وبالتالي فهي محمية بشكل أفضل".
أما في العينات التي سحبت ممن لم يتلقوا اللقاحات، فلقد ظهر انخفاض بنحو ثمانية أمثال لإنتاج الأجسام المضادة عند التعرض للسلالتين الفرعيتين مقارنة بالسلالة الأصلية لأوميكرون "بي.إيه.1". وأظهرت عينات الدم ممن تلقوا اللقاح انخفاضاً بثلاثة أمثال فقط.
وقال الباحثون في الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، إن مستوى المعدلات المنخفضة، خصوصاً لدى الأشخاص غير المعطمين، من غير المرجح أن تقي بشكل جيد من أعراض العدوى.
وأضاف الباحثون أن ذلك قد يكون مؤشراً على أن السلالتين الفرعيتين "بي إيه.4" و"بي إيه.5" قد يتسببا في موجة عدوى جديدة.
وتأتي نتائج الدراسة وسط زيادة جديدة في معدل الإصابات في جنوب إفريقيا، والتي شهدت أول موجة إصابات بمتحور أوميكرون بعد اكتشافه لأول مرة هناك، وفي بوتسوانا المجاورة.
وسجلت جنوب إفريقيا 6527 حالة إصابة جديدة، السبت الماضي، وبلغ معدل المسحات الإيجابية 21.5%، مقارنة بـ581 إصابة ومعدل مسحات إيجابية بلغت نسبته 4.5% في 28 مارس الماضي.