وبحسب مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، يتضمن المقترح الرئاسي، إعلان هدنة حقيقية لعيد الفصح في ماريوبول، وتوفير ممر إنساني للمدنيين على الفور، والاتفاق على "جولة خاصة من المفاوضات" حتى يتم تبادل الجنود الأسرى.
وكان منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا، أمين عوض، قد دعا في وقت سابق الأحد إلى "وقف فوري" للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الأوكرانية "اليوم".
وقال عوض، في بيان، إن "حياة عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم نساء وأطفال وأشخاص أكبر سنا، على المحك في ماريوبول".
وأضاف: "نحتاج إلى توقف في القتال الآن لإنقاذ حياة الناس. كلما انتظرنا أكثر، ستكون حياة مزيد من الأشخاص عرضة للخطر. يجب السماح بإجلائهم الآن، اليوم. غدا، سيكون فات الأوان"، وفق وكالة "فرانس برس".
وفشلت، السبت 23 أبريل، محاولة جديدة لإجلاء مدنيين من ماريوبول إلى مدينة زابوريجيا.
وقال بيترو اندريوشتشنكو، مساعد رئيس بلدية ماريوبول على حسابه على تلغرام، إن نحو 200 من سكان المدينة الصناعية المطلة على بحر أزوف، المتفرع من البحر الأسود، كانوا قد بدؤوا يتجمعون لإجلائهم حين عمد الجيش الروسي إلى "تفريقهم".
وأضاف أن القوات الروسية أجبرت بعضهم على الصعود إلى حافلات متجهة إلى منطقة يحتلها الروس على بعد 80 كلم شمالا.
وكان زيلينسكي قد طالب، مساء الجمعة، عشية الاحتفال بعيد الفصح الأرثوذكسي، بـ"هدنة إنسانية" لاجلاء المدنيين من المدن التي يحاصرها الروس، وبينها ماريوبول التي تتعرض لقصف روسي منذ نحو شهرين.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك 100 ألف مدني عالقين في المدينة التي تعرّضت لدمار كبير بعدما حاصرتها القوات الروسية على مدى أسابيع.
