وتوصل تحقيق أجرته الإذاعة الأميركية إلى أن الجندي يدعى رومان بيكوفسكي (27 عاما) وزوجته أولغا كانا أصحاب المكالمة التي غذت مخاوف من انتشار الاغتصاب في أوكرانيا.
وقالت الإذاعة إن المكالمة الهاتفية كانت اعترضتها هيئات إنفاذ القانون الأوكرانية في منطقة خيرسون بجنوب البلاد، قبل نشرها في وقت سابق من هذا الشهر.
ويسمع في المكالمة المرأة وهي تعطي الإذن لزوجها بالاغتصاب وتقول: "نعم! أسمح بذلك.. ولكن عليك باستخدام واق ذكري" بينما كانت تضحك.
واتصلت الإذاعة بالجندي وأبلغها أنه يخدم في القوات المسلحة في سيفاستوبول التي تقع في شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014 وحيث يتمركز الأسطول الروسي على البحر الأسود، لكنه نفى أن يكون هو من تحدث في المكالمة.
وأكدت أولغا أن زوجها موجود في سيفاستوبول، قائلة إنه أصيب ويعالج في مستشفى، ورغم النفي، فإن صوته وصوت زوجته يتطابقان مع الأصوات في المكالمة، وفق التحقيق.
ولم توجه لبيكوفسكي تهمة الاغتصاب، وربما كانا الزوجان يمزحان، لكن ما يثير المخاوف أن الحديث جاء وسط تقارير تؤكد تعرض عدد كبير من النساء الأوكرانيات للاغتصاب من قبل الجنود الروس.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها وثقت حالات عدة لجرائم حرب محتملة على يد القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة، تشمل حالات اغتصاب متكرر، من بينها حالة اغتصاب امرأة عدة مرات وضرب جندي روسي لها.
وأشارت صحيفة الغارديان في تقرير إلى "مجموعة متزايدة" من الأدلة على استخدام عمليات الإعدام الموجزة والاغتصاب والتعذيب ضد المدنيين في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، منذ بدء الغزو، قبل أكثر من شهر ونصف.