رعب وسيناريو كارثي.. هذه الأسلحة النووية في جعبة الروس

الأسلحة النووية الروسية

الأسلحة النووية الروسية . DR

في 05/03/2022 على الساعة 19:05

تمتلك روسيا أكبر مخزون من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في العالم، وهو ما يزيد مخاوف العالم من سيناريو كارثي، نتيجة تصاعد شدة الحرب في أوكرانيا، خصوصا بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

35 ألف سلاح نووي

ورثت روسيا حوالي 35 ألف سلاح نووي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991، ولديها الآن أكبر مخزون من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في العالم.

وحوالي 90 في المائة من الأسلحة النووية في العالم تملكها روسيا والولايات المتحدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

من جهته، قال اتحاد العلماء الأميركيين، إن روسيا تتصدر العالم بـ 6200 سلاح نووي، فيما يوجد في الولايات المتحدة 5600، وفرنسا 290، والمملكة المتحدة 225.

وبالموازاة مع ذلك، تنشر روسيا 1456 رأساً حربياً استراتيجياً على 527 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات وقاذفات وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات، وهي في طور تحديث نظام إيصالها النووي وترسانتها بأكملها.

واقتصرت موسكو رؤوسها الحربية الاستراتيجية على 1550 بموجب معاهدة ستارت لخفض الأسلحة، والتي مددت لخمس سنوات في يناير 2021، بينما تمتلك الولايات المتحدة 1357 رأساً حربياً على 665 صاروخاً وقاذفات قنابل.

ومن جهة أخرى، تزعم بعض التقديرات أن روسيا لديها 2889 رأساً حربياً استراتيجياً آخر في الاحتياط، في حين لدى الولايات المتحدة 1964.

ويقدر اتحاد العلماء الأميركيين أن المخزون الروسي يتكون من حوالي 4497 سلاحاً نووياً، بالإضافة إلى 1760 قنبلة أخرى تنتظر التفكيك.

فيما تمتلك المملكة المتحدة حوالي 225 رأساً حربياً استراتيجياً. ويُعتقد أن 120 منها نشرت، بينما 105 في المخزن. ويعتمد الرادع النووي البريطاني على البحر، حيث توجد أربع غواصات صاروخية من طراز ترايدنت.

أين الأسلحة النووية؟

يطرح المراقبون السؤال دائماً عن مكان وجود هذه الأسلحة النووية، فقد كشف تقرير "تلغراف" أن الآلاف من الأسلحة النووية خزنت قبل سقوط الاتحاد السوفياتي، في مواقع خاصة منتشرة في جميع أنحاء الاتحاد.

ووافقت أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان على أن تصبح دولاً غير نووية بعد الاستقلال وأزالت روسيا الأسلحة الموجودة على أراضيها.

في حين تعتبر المواقع الدقيقة لمنشآت تخزين الأسلحة النووية سرية، ويُعتقد أن هناك ما لا يقل عن اثني عشر موقعاً تحت الأرض للاحتفاظ بالقنابل.

رؤوس نووية وصواريخ

ومع بدء توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الخلاف حول الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، بدأ الكرملين في تحديث موقع بالقرب من منطقة تفير (Tver)، على بعد حوالي 90 ميلاً من العاصمة.

كذلك، يوجد موقع لتخزين Mozhaysk-10 على بعد 70 ميلاً غرب موسكو، ويُعتقد أنه قادر على تخزين أسلحة نووية استراتيجية وتكتيكية.

بدورها، قالت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن روسيا بدأت في بناء مواقع قواعد للمعدات العسكرية في شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014.

ولا يُعتقد أن روسيا نشرت أي رؤوس حربية نووية في القرم لكن القواعد الموجودة هناك قادرة على إطلاق صاروخ إسكندر، الذي يمكن إطلاقه من الأرض، وهو صاروخ دقيق للغاية يمكنه حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

كما يفترض بعض المراقبين أن الصاروخ استخدم في الموجة الأولى من الهجمات الروسية على أوكرانيا الأسبوع الماضي.

ونشر اسكندر في منطقة كالينينغراد، وهي جزء من روسيا محاطة بدول الناتو.

فيما شوهد صاروخ كينزال، الذي يمكنه أيضاً حمل رؤوس نووية، تحت طائرة روسية في الأراضي الألمانية السابقة، التي ضمت إلى روسيا بعد الحرب العالمية الثانية وتقع بين بولندا وليتوانيا.

بالإضافة إلى صاروخ SSC-8 وهو صاروخ كروز متوسط المدى يُطلق من الأرض، ويمكنه حمل أسلحة نووية وتقليدية.

ويتفق حلفاء الناتو على أن السلاح الذي طوّر في انتهاك لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF)، يمكن أن يهدد جميع أعضاء الحلف في أوروبا إذا نشر في الجزء الأوروبي من روسيا.

10 دقائق كافية لإطلاقها

في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة ما يقدر بـ 100 قنبلة جاذبية نووية من طراز B-61 في ست قواعد للناتو في خمس دول أوروبية.

والقواعد موجودة في أفيانو وغيدي في إيطاليا، وبوشل في ألمانيا، وإنجرليك في تركيا، وكلاين بروغل في بلجيكا، وفولكل في هولندا.

يشار إلى أن نظام القيادة الروسي قادر على إطلاق الأسلحة النووية في غضون 10 دقائق حين تلقي الأمر من الرئيس أو وزير الدفاع أو رئيس الأركان العامة، من خلال ما يعرف باسم حقيبة شيجيت النووية.

ويملك الجيش الرموز التي تفوضه بالفتح والإطلاق (لدى هيئة الأركان العامة وصول مباشر إلى هذه الرموز)، ويمكنها شن هجوم صاروخي بإذن من بوتين أو رؤسائه السياسيين أو بدونه.

يذكر أن الرئيس الروسي أمر في 27 فبراير الفائت، بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى، وذلك وسط تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين موسكو والغرب، عقب إطلاق عملية عسكرية روسية في أوكرانيا يوم 24 من فبراير.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 05/03/2022 على الساعة 19:05