وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل أمام الصحافيين إن "القادة الروس سيتوجّب عليهم مواجهة عزلة غير مسبوقة"، مشدّداً على أن الاتحاد يُحضّر حزمة جديدة من العقوبات ستكون "الأشد التي تُنفَّذ على الإطلاق".
من جهتها، قالت ألمانيا الخميس، إن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة السبع ستعمل على استهداف روسيا بعقوبات شديدة بعدما شن الكرملين هجوما جوياً وبرياً على أوكرانيا.
وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "سنطلق حزمة كاملة من أشد العقوبات ضد روسيا وستعزز أمننا وأمن حلفائها"، وأضافت: "لم نختر هذا الوضع، لكن إذا لم نواجهه الآن سندفع ثمنا أعلى".
ويعقد القادة الأوروبيون قمة الخميس كانت مقررة قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا ليلاً.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قد نددا الخميس بهجوم روسيا على أوكرانيا وتعهدا "محاسبة" موسكو.
وقالا في بيان مشترك إن "قادة الاتحاد الأوروبي سيُناقشون إجراءات تقييدية جديدة سيكون لها عواقب وخيمة على روسيا بسبب تحركها، بالتنسيق الوثيق مع شركائنا عبر المحيط الأطلسي".
ولفت البيان إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستُقدّم "حزمة جديدة من العقوبات" من المتوقّع "ان تُعتمد سريعاً".
وكتبا في تغريدة سابقة "ندين بشدة هجوم روسيا غير المبرر ضد أوكرانيا. في هذه الساعات العصيبة القاتمة نتضامن مع أوكرانيا ونسائها ورجالها وأطفالها الأبرياء في وجه هذا الهجوم غير المبرر" متعهدين بـ"محاسبة الكرملين" بعدما باشرت روسيا عملية عسكرية في اوكرانيا خلال الليل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض الثلاثاء 22 فبراير، حزمة أولى من العقوبات على روسيا بعدما اعترف بوتين باستقلال مناطق أوكرانية يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو.
ونصّت عقوبات التكتّل المكون من 27 دولة على تجميد أصول وحظر منح تأشيرات لشخصيات رفيعة المستوى من بينها قادة جيش البر والبحرية والقوات الجوية الروسية وكبير موظفي الكرملين ومدير قناة "آر تي" التلفزيونية الحكومية والمتحدثة باسم وزارة الخارجية.
وشملت عقوبات الاتحاد الأوروبي 351 نائبا صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، و23 شخصية روسية شاركت في غزو أوكرانيا من خلال اتخاذ قرارات سياسية أو شن "حرب تضليل إعلامية" بمن فيهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقادة عسكريين آخرين.