وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الصحة العامة المكلفة خصوصا بمراقبة تطور الجائحة، على موقعها الإلكتروني بأنه "في الساعة 16,00 (15,00 ت غ)، أبلغ عن ثلاث إصابات مؤكدة جديدة بالمتحور أوميكرون في فرنسا". بذلك يرتفع عدد المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالمتحور الجديد في البلاد إلى 12 مصابا. وأشارت السلطات الصحية إلى أن "المرضى عزلوا أنفسهم في منازلهم وتم تنفيذ التدابير الخاصة بتحديد الأشخاص المخالطين لهم".
وكان رئيس الوزراء جان كاستكس قد أعلن، الخميس 2 دجنبر، عن أن "الموجة الخامسة من الجائحة قوية"، مشددا على أن "الوضع مقلق". وقال إن مجلس الدفاع الصحي سينعقد الإثنين للبحث في "ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية".
وتوفي زهاء 120 ألف شخص بسبب كوفيد-19 في فرنسا منذ بداية الجائحة. وتم تطعيم نحو 90 بالمائة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما، وهو أحد أعلى معدلات التطعيم في الاتحاد الأوروبي.
وعلى المستوى الأوروبي، كشف إحصاء أجرته وكالة "رويترز" بأن أوروبا قد تخطت، الجمعة 3 دجنبر، 75 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، فيما تنتشر السلالة الجديدة بالقارة في الوقت الذي تئن فيه المستشفيات في بعض الدول تحت وطأة القفزة الحالية.
وسجلت أكثر من 15 دولة في أوروبا إصابات مؤكدة بالسلالة الجديدة التي هزت الأسواق المالية. وقالت وكالة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي، الخميس، إنه "من الممكن أن يكون أوميكرون السبب في نصف الإصابات في أوروبا في غضون شهور قلائل".
يذكر أن "أوميكرون" النسخة المتحورة من فيروس كورونا أبلغ عنها للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في 24 نونبر، ثم تبين لاحقا أنها ظهرت بداية في هولندا، وهي الآن منتشرة في أكثر من 30 بلدا.
