وقال سالم عبد الكريم، خلال ندوة حول استعداد جنوب إفريقيا لمواجهة متحور "أوميكرون"، إن "ارتفاع الحالات الجديدة التي تسببها سلالة أوميكرون، المكتشفة حديثا، ستؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الضغط على مستشفياتنا خلال موسم العطل".
وتوقع خبير الأمراض المعدية أن تتخطى البلاد حاجز 10 آلاف إصابة يومية بنهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن السلطات الصحية تتأهب للمتحور الجديد والموجة الرابعة من الإصابات منذ شتنبر الماضي.
وأضاف بهذا الخصوص أن "الأشخاص الملقحين بشكل كامل يتوفرون على درجة عالية من الحماية ضد الأعراض الشديدة والوفاة، على الرغم من الطفرات المتعددة الموجودة في متحور أوميكرون".
وتابع بالقول: "من المنتظر وقوع إصابات لدى الأشخاص الملقحين أيضا، إلا أنهم أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة ناجمة عن متحور أوميكرون"، معربا عن قلقه لكون السلالة الجديدة ستؤثر بشكل أكبر على الأشخاص غير الملقحين.
ودق رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ناقوس الخطر، الأحد 28 نونبر، بشأن معدلات التلقيح المنخفضة في البلاد، حيث لم يتلق جرعات التلقيح ضد وباء كوفيد-19، حتى الآن، سوى 35.6 في المائة من السكان.
وأفاد بأن الحكومة أنشأت خلية عمل ستجري مناقشات لجعل اللقاح إجباريا في بعض الأنشطة، وأشار إلى أنه "إذا لم نعالج هذا المشكل بشكل عاجل، فسنكون عرضة لمتحورات جديدة وموجات جديدة من العدوى".
يذكر أن جنوب إفريقيا هي الدولة الأكثر تضررا من الوباء في القارة الإفريقية. ولتحقيق مناعة جماعية في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه حوالي 60 مليون شخص، يتعين تلقيح أزيد من 40 مليون شخص.