وأكدت السلطات وفاة أحد السكان بعد أن دمرت السيول والانهيارات الأرضية الطرق في المقاطعة وعزلت عدة بلدات جبلية.
وقال رئيس وزراء المقاطعة جون هورغان: "نتوقع تأكيد المزيد من الوفيات في الأيام المقبلة...سنفرض قيودا على السفر والتأكد من وصول السلع الأساسية والخدمات الطبية وخدمات الطوارئ إلى المناطق التي تحتاجها".
وأوضح بأنه تم الإعلان عن حالة الطوارئ بعد هطول أمطار غزيرة جدا الأحد والاثنين وتسببها بانزلاقات تربة وفيضانات ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، فيما يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين. وأدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى قطع سبل الوصول إلى أكبر ميناء في البلاد في فانكوفر، مما أدى إلى تفاقم مشاكل سلاسل التوريد العالمية التي تواجه مصاعب بالفعل في التعامل مع المشكلات التي تسببها جائحة كورونا.
وتشهد بعض المدن التي تقع في مناطق جبلية نائية لا يمكن الوصول إليها بسهولة درجات حرارة تصل إلى حد التجمد، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر, وقد تكون هذه الكارثة واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ كندا.
وبعد حدوث ظاهرة تعرف باسم "نهر الغلاف الجوي" والتي تسببت في هطول ما يعادل شهرا من الأمطار في غضون يومين، يشعر المسؤولون بالقلق من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة التي يمكن أن تغمر محطة ضخ بالقرب من مدينة أبوتسفورد التي يبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة إلى الشرق من فانكوفر والتي تم إخلاؤها جزئيا بالفعل.
ويهدف فرض حالة الطوارئ إلى إعادة فتح الطرقات السريعة المغلقة منذ أيام عدة ما يؤثر على شبكة الامدادات. وأدت الأحوال الجوية المتردية أيضا إلى توقف في حركة السكك الحديد في مرفأ فانكوفر.
ونصح ابناء المنطقة بتجنب التنقل لإعطاء الاولوية لنقل السلع الأساسية ولأجهزة الطوارئ والطواقم الطبية. وستستمر حالة الطوارئ مدة 14 يوما وهي قابلة للتمديد.