وقال معهد العلوم البركانية في جزر الكناري "إنفولكان"، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إنّ "سيل الحمم البركانية وصل إلى البحر في بلايا نويفا".
بعد ظهر الثلاثاء كان سيل الحمم البركانية على بُعد 800 متر من مياه المحيط الأطلسي، لكنّ سرعة تقدّم هذا السيل تفاوتت كثيراً خلال الأيام القليلة الماضية لدرجة أنّه بدا في وقت ما وكأنه توقف في مكانه، الأمر الذي جعل من شبه المستحيل توقّع متى ستلتقي الحمم بمياه المحيط.
ويثير التقاء الحمم البركانية بالمياه قلق الخبراء بسبب الغازات السّامة والجزيئات الضارّة التي قد تنبعث لدى انطفاء الحمم المنصهرة في المياه، ولهذا السبب، أصدرت الحكومة المحلية في الأرخبيل قراراً بحظر الدخول إلى المنطقة المتوقّع وصول سيل الحمم إليها، محدّدة منطقة الحظر هذه "بدائرة شعاعها ميلان بحريان".
وكانت السلطات أعلنت، الثلاثاء، رصد مبلغ 10.5 مليون يورو لتقديم مساعدات مباشرة لضحايا الثوران البركاني، ولا سيّما لتمكينهم من شراء مساكن بديلة عن منازلهم التي رأوها أمام أعينهم تختفي تحت سيل الحمم البركانية.
فيما أعلنت السلطات حالة الكوارث الطبيعية في هذه الجزيرة البالغ عدد سكانها 85 ألف نسمة، والتي تسبّب ثوران بركانها بتدمير 589 من مبانيها (ليست جميعها مساكن)، في حين غطّت الحمم البركانية ما مساحته 258 هكتاراً من الأراضي.
