وعزا التقرير، الذي أوردت مضامينه وسائل إعلام جزائرية، هذا التصاعد الكبير في أعداد المهاجرين السريين الجزائريين إلى "انعدام فرص العمل في الجزائر وسط أزمة اقتصادية يشهدها البلد".
وكشف المصدر ذاته، أنه بين شهري يناير وأبريل 2021، لقي 61 مهاجرا سريا غادروا من مدينة مستغانم مصرعهم في البحر، كما هلك، خلال الفترة نفسها، 34 شخصا كانوا قد استقلوا قاربا من وهران، إضافة إلى 28 آخرين قدموا من الجزائر العاصمة.
وأضاف أن ميناء مدينة ألميريا الإسبانية استقبل، خلال الأسبوعين الأولين من شهر ماي، 57 قاربا وعلى متنها 750 مهاجرا سريا جزائريا، وبين 31 يونيو و3 يوليوز الجاري، نزل 489 مهاجرا سريا على ساحلها على متن 35 قاربا.
من جهتها، أفادت إحصائيات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 4300 مهاجر وصلوا ما بين 1 يناير و14 يوليوز 2021، قادمين في قوارب من الجزائر.
كما نقل التقرير ذاته، شهادات لمهاجرين سريين جزائريين نجحوا في الوصول إلى الضفة الأخرى للمتوسط، حيث أجمعت الشهادات على نقص فرص العمل في الجزائر.
وأشار إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، و"بالنسبة لهم، فإن بناء حياتهم في الجزائر أمر مستحيل".
وغالبا ما تعلن السلطات الجزائرية عن إيقاف مرشحين للهجرة السرية، غير أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أبعادا مثيرة للقلق، زاد من تفاقمها الأزمة متعددة الأوجه، التي تمر بها البلاد منذ العام 2019.
وتعود أسباب هذه الموجات من الهجرة غير الشرعية، على الخصوص، إلى البطالة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية، والتي زادت من حدتها جائحة كوفيد-19.