وفي العادة، يصل فيروس "نوروفيروس" إلى ذروته في أشهر الشتاء، لكن حالات الإصابة به تزايدت في أنحاء إنجلترا خلال الصيف الجاري مع رفع القيود التي فرضت لاحتواء وباء كوفيد-19.
ويعرف عن هذا الفيروس أنه شديد العدوى، ويمكن أن يسبب التقيؤ والإسهال الشديدين، وعادة ما ينتشر عن طريق الطعام أو الماء أو الأسطح الملوثة.
وتبدأ أعراض الفيروس، الإسهال والشعور بألم في المعدة والتقيؤ، بعد فترة تتراوح بين 12 و48 ساعة من التقاطه، وتستمر لمدة يوم إلى 3 أيام في الغالب، وفق موقع عيادة "مايو كلينك".
وذكرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن الأطفال يتأثرون أكثر بهذا الفيروس، لكنها أشارت إلى أن هناك ارتفاعا في إصابات الفيروس بين شتى الفئات العمرية.
وقالت نائبة مديرة وحدة الأمراض المعدية في هيئة الصحة البروفيسور سهير غربية، إن "نوروفيروس المعرف أيضا باسم حشرة القيء الشتوي كان في مستويات أقل من المعتاد طوال انتشار وباء كورونا، لذلك كانت فرصة انتشاره أقل، لكن مع تخفيف القيود شهدنا زيادة في الحالات عبر جميع الفئات العمرية".
وأضافت أن الأعراض تشمل الغثيان والتقيؤ والإسهال بشكل مفاجئ، ويمكن أن تضم أيضا ارتفاعا في درجة الحرارة وألما في البطن والأطراف.
ونصحت غربية: "ابق في المنزل إذا كنت تعاني أعراض نوروفيروس ولا تذهب إلى العمل أو ترسل الأطفال إلى المدرسة أو الحضانة، حتى 48 ساعة بعد زوال الأعراض".
وكما هو الحال في مواجهة فيروس كورونا، فإن غسل اليدين مهم للغاية لوقف تفشي فيروس نوروفيروس، إلا أنه لا يمكن للمطهرات المعروفة أن تقضي على الفيروس، لذلك فالماء والصابون هو الحل الأفضل وفق الخبيرة البريطانية.