التطعيم ضد كورونا أساس لعودة المصلين إلى مساجد غزة

DR

في 23/06/2021 على الساعة 15:00

سيتمكن المصلون في قطاع غزة، الذين يحصلون على التطعيم الخاص بفيروس كورونا، دون غيرهم، من إلغاء الإجراءات الوقائية ضد الفيروس، المتبعة في المساجد، وفق خطة وضعت من قبل بواسطة وزارتي الأوقاف والصحة، وتشمل التباعد الجسدي بين المصلين.

ومنذ اتخاذ قرار فتح المساجد التي أغلقت في بدايات وصول الوباء، جرى العمل ببروتوكول خاص، اشتمل على التباعد بين المصلين، وتقليل وقت الانتظار بين الأذان والإقامة، وتقليل وقت الخطابة، والطلب من المصلين ارتداء الكمامات، وعدم الانتظار بعد الصلاة، إلى جانب إحضار كل منهم سجادة صلاة خاصة به.

وبهدف الحد من انتشار الفيروس، أعطت الوزارة رخصة لكبار السن وأصحاب الأمراض وضعيفي المناعة بالصلاة في المنازل.

وستكون هذه الإجراءات مجمدة وملغاة، عما قريب، بقرار من وزارة الأوقاف، فقط للمساجد التي سيتم تطعيم مصليها.

وهنا أعلنت وزارة الأوقاف في غزة أنها بصدد تنظيم حملة تطعيم للمصلين بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث سيُسمح لأي مسجد ينتهي من عملية التطعيم بإنهاء التباعد والعودة إلى مزاولة نشاطه المعتاد.

ودعت الوزارة المواطنين للمبادرة بأخذ اللقاح من أجل تجنب الإصابة أو تقليل آثارها، وقالت إنه سيتم العمل باستمرار التباعد بين المصلين، والحرص على الالتزام بالسجادة والكمامة.

وأشارت إلى أنه بعد إفادة وزارة الصحة بالمعطيات الصحية، وموقف مجلس الاجتهاد الفقهي بضرورة الإبقاء على الإجراءات الضرورية من أجل الحفاظ على أرواح الناس، وتحقيق السلامة الصحية أكدت إمكانية استئناف جميع الأنشطة المسجدية من الدروس والمحاضرات وحلقات التلاوة مع أخذ إجراءات السلامة.

وفي هذه الأيام، تشهد حملات التطعيم رواجا كبيرا في غزة، بعد إحجام السكان عنها، خلال الفترة السابقة.

ويجري تطعيم السكان بعدة أنواع من المطاعيم التي وصلت القطاع، ووزعت على العديد من المراكز الصحية الحكومية، وأخرى تتبع وكالة "الأونروا".

وفي سياق الحديث عن فيروس كورونا، قال مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة، مجدي ظهير، إنه لا يوجد توجه حالياً لزيادة جرعات لقاح الفيروس حتى صدور توصيات جديدة من منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أن هناك وفرة جيدة لأعداد اللقاحات المتوفرة لدى وزارة الصحة في غزة، وذلك حسب المواصفات العالمية، مبيناً أن المواطنين فوق سن الثلاثين يمكنهم الحصول على اللقاح في كافة المراكز الصحية التي تتوفر فيها اللقاحات، والمنتشرة في قطاع غزة.

وشدد ظهير على أن لقاح كورونا آمن على صحة الإنسان تماماً، حيث لم تظهر أي أعراض على من تلقى اللقاح، باستثناء بعض الحالات التي تعاني من بعض الأمراض، والتي ظهرت عليها أعراض معقولة لا علاقة باللقاحات بها ولا تشكل أي خطر على حياتهم.

وأفاد أن هناك بعض الحالات التي تلقت اللقاح من الممكن أن تصاب بمرض كورونا، لكن دون أن تظهر عليها أعراض قوية، أو يحتاج المريض إلى علاج خاص في المستشفى، كما يحدث في بعض الحالات التي لم تتلق اللقاح.

وحذرت وزارة الصحة من تهاون السكان مع الإجراءات الوقائية، وقالت إن ذلك سيؤدي إلى تأثر القطاع بـ"موجة ثالثة" من الوباء.

وفي المناطق الفلسطينية، تخشى الجهات الطبية من وصول "الطفرة الهندية" من الفيروس، بعد وصولها إلى إسرائيل، التي سجل فيها عشرات الإصابات الجديدة.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 23/06/2021 على الساعة 15:00