إذ يُعتقد أن السلالة الجديدة، "دلتا" أو B.1.617، تسبب ضرراً غير مسبوق للبنكرياس، ما يؤدي إلى ظهور مرض السكري المفاجئ وارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، ما يتسبب بالتالي في تفشي "الفطر الأسود"، وفق ما أكده أطباء هنود لصحيفة "التليغراف" البريطانية.
وفي السياق، أوضح الدكتور كوثالكار في مستشفى "سفن ستازر" أن المتحور الجديد يتسبب في تلف خلايا "بيتا" في البنكرياس، التي تنتج الأنسولين وتنظم مستويات الغلوكوز في الدم.
وأضاف أن حوالي 40% من المرضى أصيبوا بمرض السكري بعد الإصابة بكوفيد-19 خلال الموجة الثانية من الوباء، ولفت الأطباء إلى أن الاكتشاف المبكر، بما في ذلك الفحص المنتظم لنسبة الغلوكوز في الدم بين المتعافين من كورونا، أمرٌ بالغ الأهمية لوقف انتشار مرض الفطر الأسود، كذلك، أشاروا إلى أن معدل الوفيات يصل إلى 50% إذا انتشر المرض، حتى لو تم توفير العلاج بعد ذلك.
وكانت بعض الدراسات التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية وNature، أشارت إلى أن سبب الإصابة بداء السكري لا يقتصر على المتحور "دلتا"، مؤكدة وجود أدلة متزايدة على أن ارتباط الإصابة بمتحورات كورونا المتعددة بالداء، حيث يعاني ما بين 5 و14% من المرضى في المستشفى من تلك الحالة بعد الإصابة.