الحالة المهددة للحياة، المعروفة باسم فطر الغشاء المخاطي، نادرة نسبيا، لكن الأطباء يشتبهون في أن الزيادة المفاجئة في العدوى يمكن أن تزيد من تعقيد مكافحة الهند للوباء.
وينتج فطر الغشاء المخاطي عن التعرض لعفن المخاط، والذي يوجد عادة في التربة والهواء وحتى في الأنف والمخاط عند البشر.
وينتشر الفطر عبر الجهاز التنفسي ويؤدي إلى تآكل هياكل الوجه، وفي بعض الأحيان، يضطر الأطباء إلى استئصال العين جراحيا لمنع وصول العدوى إلى الدماغ.
في وقت سابق، قال الوزير الفيدرالي، ساداناندا غودا، إنه تم الإبلاغ عما يقرب من 9 آلاف حالة في الهند حتى الآن، مما أدى إلى نقص عقار "أمفوتيريسين بي"، وهو الدواء المستخدم لعلاج الحالة، ولم يذكر عدد الوفيات، لكن وسائل الإعلام المحلية قالت إن أكثر من 250 شخصا لقوا حتفهم بسبب المرض.
ويقول الخبراء إن الإصابات الجديدة في الهند، التي كانت ترتفع بشكل حاد، قد تتباطأ أخيرا. ولكن هناك بعض الدلائل المبكرة على أن فطر الغشاء المخاطي، المعروف أيضا باسم "الفطريات السوداء"، أصبح سببا للقلق.
وسجلت الهند أكثر من 26 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا منذ بدء الوباء، حدث نصفها تقريبا في الشهرين الماضيين.
وأعلنت وزارة الصحة، الأحد 23 ماي، 3741 حالة وفاة جديدة، مما يرفع عدد الوفيات المؤكدة في الهند إلى 299 ألف و266 شخصا.
كما أعلنت 240 ألف و842 حالة إصابة جديدة، حيث بقيت حالات الإصابة اليومية أقل من 300 ألف لمدة أسبوع.
ولكن من المؤكد، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس"، أن الأرقام أقل من الواقع، مع احتمال إغفال العديد من الحالات بسبب الاختبارات المحدودة.