وأجهضت الشرطة محاولة تنظيم المسيرة الأسبوعية للحراك، من خلال تفريق أي تجمع لمواطنين بالقوة وتوقيف كل من يرفض مغادرة المكان، بحسب "فرانس برس".
وتم توقيف مصور فرانس برس رياض كرامدي في حي باب الواد الشعبي، اذ بعد التأكد من هويته تم اقتياده إلى مركز الشرطة، كما أكد احد زملائه الذي فقد الاتصال به منذ الظهيرة.
كما تم توقيف صحافيين ومصورين آخرين، بينهم المعتقل السابق خالد درايني مدير موقع "قصبة تريبون" وممثل منظمة مراسلون بلا حدود في الجزائر، ومصور فيديو من وكالة رويترز.
وأعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي جمعية لمساعدة الناشطين في الحراك، عن العديد من الاعتقالات التي شملت شخصيات بارزة من الحراك ومعارضين، مثل رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية محوفي السن بلعباس.
وحاول المتظاهرون تنظيم مسيرة بعد انتهاء صلاة الجمعة كما كل أسبوع، لكن قوات الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة حاصرتهم وفرقتهم بالقوة كما اعتقلت العديد منهم أمام مسجد الرحمة، إحدى نقاط انطلاق التظاهرة.
ورغم ذلك تمكن عشرات المتظاهرين من تنظيم مسيرة وهم يهتفون "دولة مدنية وليس عسكرية" و"لن نتوقف مهما فعلتهم"، لكن الشرطة لاحقتهم وفرقتهم قبل ان يصلوا إلى ساحة البريد المركزي، مكان تجمع الحراك.
في المقابل تمكن متظاهرون من السير في مناطق أخرى مثل وهران ومستغانم (غرب) وبجاية وجيجل (شرق) بينما كان سكان تيزي وزو قد نظموا مسيرة الخميس في أول أيام عيد الفطر تضامنا مع المعتقلين الذين حرموا من الاحتفال بهذه المناسبة مع عائلاتهم.
وفي مدن أخرى أيضا قامت الشرطة باعتقال عشرات المتظاهرين، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في 12 يونيو والمرفوضة من الحراك، يتزايد القمع في الجزائر، بحسب منظمات حقوقية.
ووفق اللجنة الإفراج عن المعتقلين، فإن أكثر من 70 شخصا مسجونون حاليا وملاحقون قضائيا بسبب أفعال تتعلق بالحراكأو ممارسة الحريات الفردية.