وخصص المتظاهرون حيزا مهما من الشعارات واللافتات للاحتجاج ضد التضييق والقمع الذي ينهجه النظام الجزائري ضد العمال والمواطنين المحتجين، حيث نادى جحافل المتظاهرين بشعارت: "مخابرات إرهابية.. تحيا الحماية المدنية"، و"لا لقمع الحرية"، "نريد دولة مدنية"، "تبون مزور"، وغيرها من الشعارات المنددة للنظام الجزائري الحاكم.
وعلى غرار العاصمة الجزائر، امتلأت شوارع تيزي وزو، ووهران، وقسنطينة، وبجاية، وعنابة، بالمتظاهرين، مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث عبروا بدورهم عن رفضهم للطريقة لاتي تدار بها البلاد، وطالبوا بتنحي جنرالات العسكر من الحكم وإقامة دولة مدنية.
في المقابل، يواجه النظام الجزائري هذه الاحتاجاجت السلمية بحملة من الاعتقالات في حق نشطاء الحراك، إذ وضعت السلطات الجزائرية المئات من النشطاء تحت الرقابة القضائية، فيما يتابع عدد كبير داخل السجون بتهم مختلفة، منها المتعلق بأمن الدولة وأخرى بالدين.
هذا، وتشهد الجارة الشرقية في الآونة الأخيرة موجة جديدة من الحركات الاحتجاجية لبعض القطاعات العمالية للمطالبة بتحسين الظروف المهنية؛ أبرزها احتجاج المئات من أفراد جهاز الدفاع المدني.
ويعيش المواطن الجزائري ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة، في ظل انهيار العملة وشح تموين الأسواق بالمواد الغذائية في الشهر الفضيل، فضلا عن رداءة جودة التعليم والصحة والمرافق العمومية.