ورغم أجواء الصيام والتضييق الذي يتعرضون له من طرف قوات الأمن، التحق آلاف الطلبة والمواطنين بمسيرات حاشدة عبر مختلف الولايات الجزائرية، رافعين ومرددين شعارات من قبيل "تبون مزور"، و"يسقط حكم العسكر"، "دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"الحراك لقاح ضد العصابة".
كما جدد المتظاهرون التأكيد على رفضهم للانتخابات التشريعية في 12 يونيو، إذ ترددت كلمة "لا" على نطاق واسع في اللافتات: "لا تصويت مع المافيا".
ولم تشمل الاحتجاجات الجزائر العاصمة فقط، حيث امتدت لمدن وولايات أخرى؛ أبرزها تيزي وزو في القبائل، وبجاية، وعنابة، ووهران، وقسنطينة.
وتعيش الجزائر فوق صفيح ساخن، حيث تساهم الإضرابات والبطالة والفقر ونقص المواد الغذائية الأساسية وارتفاع الأسعار في إشعال الغضب الاجتماعي في الجزائر التي تعاني أصلا من أزمة اقتصادية سببها انخفاض سعر النفط وفاقمتها جائحة كورونا.