وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية فبعد انبعاث رائحة الجثث خلال اليومين الماضيين، تظاهر مئات الشباب من سكان منطقة الامتداد بوسط العاصمة حيث يقع المستشفى، أمس الأحد، للمطالبة بالكشف عن حقيقة تكدس هذا العدد الكبير من الجثث في مشرحة المستشفى.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم الشديد حيال الطريقة التي وصفت باللا إنسانية في تكديس الجثث، خاصة أن رائحتها صارت تزكم الأنوف بعد الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن المشرحة.
وحسب نفس المصادر، يرجح أن تكون الجثث الموجودة في مشرحة إحدى المستشفيات الحكومية في منطقة الامتداد وسط الخرطوم، لضحايا فض اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة للجيش السوداني في يونيو عام 2019 التي أسفرت آنذاك عن مقتل المئات.
مزاعم وتحقيق
وأكدت المفوضية القومية السودانية لحقوق الإنسان أنها تحقق في مزاعم تحلل جثث بعض ضحايا أحداث القيادة العامة.
وقالت إنها "تتابع الأمر بصورة لصيقة مع الجهات ذات الصلة"، مضيفة أن "الوضع مأساوي وينذر بكارثة بيئية محققة، فضلا عما يمثله من انتهاك لحق السكان في الصحة وانتهاك لحرمة الموتى".
وأشارت المفوضية إلى أن "المشرحة تحتوي على 3 ثلاجات محملة بجثامين تزيد عن طاقتها الاستيعابية"، ورأت أن الأمر يتطلب تحركات عاجلة وفعالة من جهات الاختصاص، وعلى رأسها النيابة العامة ولجنة مفقودي اعتصام القيادة العامة.