وسار المتظاهرون لبضع مئات من الأمتار على طول الشارع الرئيسي لمنطقة "باب الواد" في الجزائر العاصمة، وكانوا متوجهين على مايبدو نحو وسط العاصمة على غرار مايقومون به كل يوم جمعة.
وردد المتظاهرون شعارات "انهضي ياعاصمة"، إلى جانب الشعارات المعتادة للحراك الشعبي، وخاصة "دولة مدنية لاعسكرية" و "يسقط النظام"، لكن الشرطة تدخلت ومنعتهم من استكمال المسيرة،كما قامت باعتقال العديد منهم.
ووفقا لللجنة الوطنية للإفراج عن المعقلين، فقد تم اعتقال أزيد من عشرة متظاهرين من قبل الشرطة في "باب الواد" وفي محيط مسجد الرحمة بمنطقة فرحات بوسعد (وسط الجزائر)، حيث حاول النشطاء أيضا الانطلاق في مسيرة احتجاجية.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية ، أن مسيرة السبت تنضاف إلى تلك التي تنظم يومي الثلاثاء والجمعة، وستشكل نقطة تحول في المطالب الهادفة إلى الانعتاق السياسي والاجتماعي الذي ثار من أجله الجزائريون في انتفاضة وضعت حدا لنظام الرئيس بوتفليقة بعد عشرين عاما من حكم مثير للجدل.
وستتيح هذه المسيرات للمراقبين، قياس مدى صحوة الشارع الجزائري المتس ك بمطالبه المتمثلة في إحذات قطيعة شاملة مع النظام ورموزه "البالية" المتهمة بكونها مصدر الشرور والمعاناة التي تتجرعها مختلف الفئات الشعبية من تهميش وفقر وبطالة وانهيار اقتصادي.