وقال هانز كلوج، رئيس مكتب أوروبا في منظمة الصحة العالمية، إن "توزيع اللقاح بطيء بشكل غير مقبول. وطالما بقيت تغطية التطعيم منخفضة، نحتاج إلى تطبيق نفس الإجراءات الصحية والاجتماعية التي كانت في الماضي للتعويض عن جداول التطعيم المتأخرة".
وأوضح كلوج، في بيان، بالخصوص أن 10٪ فقط من سكان المنطقة الأوروبية تلقوا جرعة واحدة من اللقاح، وأن 4٪ فقط أكملوا عملية التطعيم.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات من دائرة الصحة الوطنية في إنجلترا، حسب البيان، أن توزيع اللقاحات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، والذي بدأ في دجنبر 2020، أنقذ أكثر من 6 آلاف شخص.
وشهدت المنطقة الأوروبية في ذات الوقت زيادة في الإصابات بعدوى كورونا، حيث تم خلال الأسبوع الماضي تسجيل 1,6 مليون حالة إصابة بالمرض، ونحو 24 ألف حالة وفاة.
ولفت البيان إلى أنه "منذ 5 أسابيع فقط، انخفض العدد الأسبوعي للحالات الجديدة في أوروبا إلى أقل من مليون، ولكن الوضع في المنطقة الآن أكثر إثارة للقلق مما كان عليه في الأشهر القليلة الماضية. هناك مخاطر مرتبطة بزيادة التنقل والاجتماعات في الأعياد الدينية".
كما أبلغت 50 دولة ومنطقة داخل القارة عن انتشار سلالة من فيروس كورونا "بريطانية" أكثر عدوى.
وتوجد في الوقت الحالي 27 دولة في المنطقة الأوروبية في عزلة كاملة أو جزئية، و21 دولة لديها حظر تجول ليلي، فيما جرى خلال الأسبوعين الماضيين تشديد القيود في 23 دولة، بمقابل 13 دولة قامت بالعكس بتخفيفها.
وشدد كلوج، في بيانه، قائلا: "لقد رأينا مرارا وتكرارا أن انتشار الفيروس يمكن وقفه. لذلك فإن رسالتي إلى حكومات المنطقة، مفادها، الوقت الآن ليس مناسبا لإضعاف الإجراءات التقييدية".