وأكد الرئيس التركي، في كلمة بالمناسبة، أن بلاده مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى "واحة سلام"، مبرزا أن بلاده ستواصل صياغة علاقاتها مع جميع الدول، بدء من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي، بما يتماشى مع مصالحها وتطلعات شعبها.
وسجل أردوغان أنه "على اعتبار أننا نتوسط القارات الثلاث الكبرى، فلا يمكننا أن نتجاهل لا الغرب ولا الشرق".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل بذل جهودها حتى تصبح سورية بلدا يديره أبناؤه، مضيفا أنه "بفضل الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا أصبح هذا البلد اليوم قادرا من جديد على التطلع للمستقبل بأمل".
ولفت إلى أن "تركيا فتحت حدودها وقلبها للمضطهدين السوريين في الوقت الذي تخلى فيه العالم كله عنهم"، موضحا أنها استخدمت جميع إمكاناتها لإحلال السلام والاستقرار في هذه المنطقة العريقة التي كانت مسرحا للآلام والدماء على يد المنظمات الإرهابية، بدءا من "داعش" وحتى "حزب العمال الكردستاني"، فضلا عن الظلم الذي مارسه نظام الأسد.
وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي، أعلن الرئيس التركي أن "مناقشة إعداد دستور جديد للبلاد باتت أمرا حتميا نظرا لتاريخنا والمتغيرات الدولية"، مشددا على أن "الدستور الجديد الذي سيعد بالإجماع سيطرح حتما لمصادقة الشعب عليه".