ورغم الإغلاق وتشديد الإجراءات الأمنية ووضع الحواجز على مداخل العاصمة تحسبا للاحتجاجات الشعبية، إلا أن المئات من المواطنين الجزائرين خرجوا إلى الشوارع مرددين شعارات ضد النظام، ومطالبين بإطلاق سراح معتقلي الرأي، وتنحي العسكر من سدة الحكم، وإقامة نظام مدني.
وعلى غرار الجزائر العاصمة، تظاهر المئات من المواطنين بقسنطينة وتبسة ومستغانم وعنابة ومدن جزائرية أخرى، رافضين الحكم الاستبدادي لجنرالات العسكر.
كما تجمع المئات من المواطني الجزائريين المقيمين في فرنسا، أمس الأحد، في ساحة "لا ريبوبليك" وسط باريس، لدعم الحراك الجزائري تزامنا مع الذكرى الثانية لانطلاقه. ورفعوا شعارات للمطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي وإحداث تغيير جذري في النظام الحاكم.
جدير بالذكر، أن الحراك الشعبي الجزائري انطلق في الـ 22 من فبراير سنة 2019، للمطالبة بتنحي عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم، وإقامة دولة مدنية، ومحاسبة جميع رموز الفساد، بيد أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لم تتغير منذ ذلك الحين، رغم تنحي بوتفليقة وصعود عبد المجيد تبون الذي أجهض والتف على المطالب المشروعة للشعب الجزائري.