وقد قام ألتاميرانو الذي انتابه الخوف والهلع جراء الطبيعة العدوانية والإجرامية لهذه الممارسات بتقديم شكاية عبر محاميه إلى قاضي التحقيق بمحكمة مالقة.
وأكد محامي إغناسيو ألتاميرانو في شكايته أن "هذه الوقائع هي في غاية الخطورة لأنها تشكل تهديدات حقيقية وبالغة الخطورة ضد موكلي السيد ألتاميرانو المهدد بالقتل"، مشيرا إلى أن مواقف وتصريحات الخبير السياسي الإسباني بشأن قضية الصحراء المغربية هي من تقف وراء ردة فعل هذين العنصرين من البوليساريو.
وطالب دفاع الخبير السياسي الإسباني بمحاكمة هؤلاء الأفراد بتهمة التهديد بالقتل والتشهير.
وأكد إغناسيو ألتاميرانو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه "في مواجهة الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب وبعد الأحداث الأخيرة التي عززت ودعمت موقف المملكة بخصوص أقاليمها الجنوبية بدأت البوليساريو تستخدم العنف والتهديد في محاولة عبثية ويائسة لترويع الأصوات التي تتحدث بصدق وتصدح بالحقيقة حول الوضع في الصحراء ".
وشدد الخبير السياسي الإسباني على ضرورة محاكمة مرتكبي هذه الأفعال وهذه التهديدات التي أطلقوها سواء في إسبانيا أو في أي مكان آخر.
وقال إغناسيو ألتاميرانو "بصفتي مدافعا عن السلام العالمي أعربت عن موقفي من قضية الصحراء وقلتها مرارا وتكرارا إن البوليساريو هي ضالة ومنحرفة ولا تمثل الصحراويين " مشيرا إلى أن " هذه التصريحات تزعج البوليساريو ومن يدعمها خاصة في إسبانيا كما أنها تفضح وتعري أكاذيبهم ".
وتعكس هذه التهديدات بشكل واضح وجلي اليأس الذي يسيطر على أتباع البوليساريو وقادتهم والأساليب الإجرامية التي يستخدمها هؤلاء المرتزقة الذين ينخرطون في أعمال جبانة وخارجة عن القانون من أجل صرف الانتباه عن فشل الأطروحة الانفصالية.
وكانت آخر مظاهر هذا الميل والنزوع للجريمة هو الهجوم البشع على القنصلية المغربية في فالنسيا في نونبر الماضي وهو العمل الشنيع الذي أدانته كل من الحكومة الإسبانية والحكومة المحلية لجهة فالنسيا وجميع القوى السياسية في إسبانيا.