يذكر أن العلماء أجروا، في الآونة الأخيرة، تجارب عديدة من شأنها التأكد من قدرة الكلاب على التعرف على الروائح المتعلقة بسرطان البروستات والرئة ومرض السكري، وعلاوة على ذلك فإن الكلاب تعلمت التعرف على بكتيريا تقتل الحمضيات وتجعل البرتقال مرا.
وأكد فريق من العلماء، في مدرسة العلم البيطري الفرنسية برئاسة دومينيك غرانجان، في ربيع عام 2020، أن الكلاب يمكن استخدامها للبحث عن المصابين بفيروس كورونا.
واهتمت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة بتلك الدراسة واتصلت بالأطباء الفرنسيين واقترحت عليهم التأكد من قدرة الكلاب التي لم تستخدم سابقا لأغراض طبية التمييز بين المسافرين الأصحاء والمصابين بفيروس كورونا اعتمادا على روائحهم. ووافق، غرانجان وزملاؤه على الاقتراح.
وجمع الأطباء الإماراتيون عينات العرق لدى 1700 متطوع، واستخدم جزء منها في تدريب الكلاب، أما الجزء الآخر فاستخدم في التجربة مباشرة، ثم أجريت تجربة في الجمارك الإماراتية والشرطة الإماراتية في 3 مطارات إماراتية دولية شارك فيها 21 كلبا.
ونجح 15 كلبا بنسبة 90% في التعرف على عينات العرق المقدمة لها، واستطاعت 3 كلاب اكتشاف رائحة فيروس كورونا بنسبة 80%. أما نجاح بقية الكلاب فتراوح بين 71% و79%.
ويعتقد العلماء أن تلك النسبة يمكن أن تبلغ 100% بعد إتمام عملية تدريب الكلاب.