في فيديو جديد نشره على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين، دعا المؤثر واليوتيوبر الجزائري أمير ديزاد حكام الجزائر إلى التوقف عن دعم ما وصفه بـ"البوليخاريو" (نسبة إلى جبهة البوليساريو التي تمولها الجزائر من أموال الشعب)، معتبرا أن القضية الأساسية والوحيدة للشعب الجزائري هي القضية الداخلية الجزائرية.
وعبر هذا المؤثر الذي يتابعه مئات آلاف من الشباب الجزائريين، عن رفضه للدعم المادي والسياسي الذي يقدمه العسكر لجبهة البوليساريو، مطالبا بتركها وشأنها والتوقف عن إغداق أموال الشعب الجزائري عليها، معتبرا أن الشعب الجزائري هو الأولى بهذه الأموال.
وأكد المتحدث ذاته أن المواطن الجزائري غارق في الفقر المدقع، لدرجة أضحى معها أبناء الجزائر يتسولون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل رحلة استشفاء في إسبانيا أو تركيا أو دولة أخرى.. وذلك -حسبه- بسبب الأموال التي تهدر على "عصابة البوليساريو"، موجها سهام نقده لحكام الجزائر الذين يحاولون على حد تعبيره استغفال الشعب الجزائري حين يعتبرون أن البوليساريو هي "قضية شعب وتقرير المصير"، ومطالبا إياهم بالتوقف عن هذا "الهراء".
وتحسر أمير على الواقع المرير الذي يعاني منه شباب وشابات الجزائر، حيث يباغتهم الموت على أبواب القنصليات، منددا بالدعوات المطالبة بالتضامن مع ما يسمى "البوليساريو"، مبرزا أن المشكل الحقيقي للمواطنين الجزائريين هو الظروف المتدهورة التي يعيشون فيها وليس "البوليساريو"، مؤكدا عدم اكتراثه بشأن هذه الأخيرة ولا مصيرها.
ما قاله هذا المؤثر الجزائري، الذي يشكل مصدر إزعاج بالنسبة للنظام الحاكم في الجارة الشرقية، ليس سوى ما تعكسه آراء الشعب الجزائري الذي رفع شعارات واضحة خلال حراكه الأخير، تطالب بالتوقف عن صرف أموال الشعب على دمية "بوليساريو.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلو فيها أصوات مؤثرين أو فنانين بهذا المطلب، فقد نشرت الفنانة الجزائرية زكية محمد عبر فيديو بثته مؤخرا على موقع يوتيوب، انتقدت من خلاله بشدة "تدخل العسكر الجزائري في شؤون دول الجوار"، معتبرة أن الأولى بالحكام هو الاهتمام بأموال البلاد التي تصرف على البوليساريو أو تم تهريبها إلى الخارج دون معرفة مصيرها، والمقدرة بالملايير، وهو الأمر الذي يدفع الشعب ثمنه، عبر غرامات باهضة لمخالفات بسيطة، مؤكدة أن "نشطاء الحراك لا تحركهم أي أيادي خفية".